زلزال الحوز: النظام الجزائري لم يقدم واجب العزاء رسميا بينما يروج لاستعداده مساعدة المغرب في محنته (هشام عبود)

كلما أردنا أن نصدق أن الجزائر كنظام وقيادة قد تمتلك من التعقل والحكمة ما يسعفها على حسن التصرف، كلما كانت الشدة والأزمات خير جواب على توقعاتنا السريالية. فما غُرِسَ في النفس والقلب من حقد دفين لا يمكن له أن يغادر مستقره ولو ضربت الأرض الأعاصير من جنوبها إلى شمالها.

زلزال المغرب الذي ضرب إقليم الحوز تحديدا يوم الجمعة 08 شتنبر الجاري وخلف ورائه القتلى والجرحى، إنما كان تمرينا حاسما للنظام الجزائري الأرعن كونه أثبت مرة أخرى أن انتمائه للمنطقة المغاربية إنما لا يتعدى الحيز الجغرافي فقط ولا أواصر متينة قد تربطه بشعوب المنطقة، لاسيما المغرب.

ومن هذا المنطلق، لم يخف المعارض الجزائري هشام عبود خجله من الممارسات المتصابية التي يقوم بها عبد المجيد تبون ومن معه، كلما طُرِحَ اسم المغرب للنقاش. فبأي معنى يتشدق الكابرانات باستعدادهم لمساعدة المغرب لوجستيكيا لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، في وقت لم يكلفوا أنفسهم عناء تقديم واجب العزاء رسميا، أسوة بباقي دول العالم التي واسى رؤسائها وزعمائها المغرب في مصابه الجلل؟؟.

وكأي حاقد يتمشى على الحبلين، يتابع ذات المتحدث كلامه، فقد عمدت إحدى قنوات الإعلام الموالي لقصر المرادية، إلى تمرير تعزية محتشمة ضمن شريط الأخبار العاجلة وهي ثبت في الآن ذاته خبرا يخص جبهة البوليساريو الانفصالية وما تصبو إليه من استقلال وهمي تستهدف به بالأساس أراضي الصحراء المغربية. وفي الضفة الأخرى للكواليس، يجند العساكر كافة منابرهم الإعلامية، المشهورة منها والمغمورة للترويج لكون عبد المجيد تبون والسعيد شنقريحة ينتظران على أحر من الجمر الضوء الأخضر من المغرب لإرسال ال 80 عنصر من الوقاية المدنية الجزائرية، بينما الأمر لا يعدو أن يكون سوى مسرحية، يؤكد هشام عبود، ضعيفة السيناريو ورديئة الإخراج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى