ذكرى المولد النبوي يتجدد من خلالها التأكيد على قوة الالتحام بين الملك والشعب

ترأس الملك محمد السادس مساء أمس السبت إحياء ليلة المولد النبوي الشريف بمسجد حسان بالعاصمة الرباط، لأول مرة بدون إجراءات احترازية كما كان منذ دخول كوفيد19 إلى المملكة وإعلان حالة الطوارئ الصحية بالبلاد.
ومباشرة بعد صلاة المغرب، عمل الملك محمد السادس على ترأس احتفال ذكرى المولد النبوي وفي بث مباشر للقناة الأولى يظهر الملك متقدما جمعا غفيرا من الحاضرين من مختلف المناصب والتخصصات أبرزهم علماء الدين ومسؤولين سياسيين بارزين.
وكعادته في جميع المناسبات الدينية، حضر الملك محمد السادس بالجلباب المغربي والطربوش السلطاني ومعه ولي العهد مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد الذي رافقه ابنه الأمير أحمد إلى هذا الحفل، ورددوا مع الحاضرين بعضا من الأمداح النبوية وقاموا بتلاوة ما تيسر من سورة الأعراف قبل أن يختم الملك جلسة الذكر ويتقدم بعد ذلك وزير الأوقاف أحمد التوفيق بتقرير عن أداء المجلس العلمي.
هذا وقد دأب أمير المؤمنين الملك محمد السادس على الاحتفال بذكرى ليلة المولد النبوي الشريف، سيرا على نهج أسلافه من أمراء المؤمنين العلويين ومن سبقهم من الموحدين والمرينيين والسعديين.
إن تأكيد الصلة بين أمير المؤمنين وباقي أفراد الأمة المغربية خلال الطقس الاحتفالي المذكور وسيلة من وسائل الإجماع الوطني ضد التحديات الداخلية منها والخارجية خصوصا محاولات التفرقة ومكائد الانفصاليين.
يشار إلى أن الملك محمد السادس قد أصدر عفوه، بهذه المناسبة الكريمة، على مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة وعددهم 672 شخصا، وذلك حسب بلاغ لوزارة العدل.