الجزائر/هشام جيراندو.. مهما حاول عبثا الهرب منها فإن مقر سفارتها بمونتريال يُحاذي متجره!!! (بالدليل)

كنا نعتقد، والجغرافية المغاربية حَكَمُنَا في معتقدنا ذاك، أننا الأقرب مسافة إلى جيراننا الشرقيين، والأبعد قلبا وقالبا عن دولة تُقيم اعتبارا لأي شيء إلا لمبدأ الجيرة الحسنة والعروبة المشتركة. لقد أسئن التقدير ونحن نشير بأصبعنا لبلاد “هك” على أنها تهتم لاختراقنا تقليديا عبر المعبر الحدودي “جوج بغال” فيما مضى، والذي صَدِئَتْ أقفاله حاليا من فرط الإغلاق المحكم للحدود بين البلدين.

وكان حريا بنا انتظار سنوات وعقود كي تظهر طائفة المعارضين الجدد المتواجدين بديار المهجر، حتى نفهم كيف تُخرق الدول، وكيف تُطبخ الدسائس على نار هادئة وتُوزع إلى حصص فردية على عملاء العساكر، المتواجدين في مختلف بقاع العالم حتى يعتمدوها كخارطة طريق لخلق الشوشرة حول المغرب ومساره التنموي الواعد.

يا محاسن الصدف، ويا لسخرية القدر حينما نكتشف أن قربا جغرافيا ينضاف لقرب علاقاتي كان قد أبرمه العدمي هشام جيراندو مع الجنرالات بقلب هانئ ونفس مطمئنة لأنه يتواجد خارج الديار، معتقدا أن مناوراته لن تنكشف يوما وواهما أن البعيد عن العين بعيد عن “الحصلة”.

يقولون أن كثرة الدفاع عن النفس هو تأكيد ضمني لما يُنسب لها، وأن كثرة الحديث عن الخصال الحميدة هو افتقار لها. وهشام جيراندو المحصور بين سندان الولاء للجنرالات ومطرقة التملص “افتراضيا” من الشبهة لا يمكنه إلا أن يُناقض نفسه ويبصم على خرجات تدينه وتكشف كل مرة جانبا خبيثا في مساره الذي حرص على إخفاء تفاصيله بعناية.

وسؤال لابد منه، هل حظي التاجر هشام جيراندو بشرف إلباس موظفي سفارة الجزائر بمونتريال من أحدث صيحات بدلاته الرجالية أم لم يحن الوقت بعد لإبرام هكذا صفقة؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى