علي رضا زيان.. حينما “يتاجر” الابن بقضية أبيه (كاريكاتير)

يكفي قراءة لائحة التهم التي توبع بها المحامي السابق محمد زيان، حتى تعرف طبيعة الجنح والجنايات التي استدعت إدانته، و ذلك في محاكمة شهد الجميع أنها توفرت فيها كل شروط المحاكمة العادلة، علما أن المتهم توبع قبلاً في حالة سراح، و ظل مواظبا على حضور جلسات محاكمته ابتدائيا.
لكن الوحيد الذي لم تعجبه الأحكام، و عمل جاهداً على الطعن في عمل المؤسسات الوطنية وعلى رأسها القضاء المغربي و تبخيس مجهوداتها، هو علي رضا زيان، نجل المحامي المعتقل.
علي رضا دأب على استغلال بعض المنابر الإعلامية سواء محلية كانت أم أجنبية، للإدلاء بتصريحات كلها مزيفة ولا أساس لها من الصحة، تدافع بشكل “مبالغ” فيه عن الأب و كأنه “مَلاك” منزّل.
و على ما يبدو فإن الابن، و رغم انتماءه للمؤسسة القضائية بممارسته مهنة المحاماة، أراد أن يكون والده استثناءا فوق القانون و ألّا يتابع مثل بقية المواطنين المغاربة، متناسياً ربما جملة “القانون فوق الجميع”.
إلا أن الحاصل اليوم، هو أن مرافعة علي رضا عن والده تحولت إلى “متاجرة”، غايتها إما التماس العفو أو طلب المساعدات من المنظمات الدولية.
كما اعتاد علي رضا زيان أن يستخدم في عمليته هاته “أبواقاً” مأجورة عرفت من أين تؤكل الكتف، حاملةً شعار “من يدفع أكثر”، يقتاتون على كل ما تجود به القضايا “الغير عادلة”.
ربما لا يعلم هؤلاء “النفر” من القوم أنهم ليسوا سوى مجرد آلة دعائية، يتم التحكم فيها حسب الهوى، لكنها ستندثر ذات يوم و ستذوب في بحر “النسيان” شأنهم في ذلك شأن من سبقوهم ممن كانوا يعتدّون بأنفسهم قبل أن يحسوا ب “القالب” متأخرين.