شخصيات سياسية وإعلامية تونسية تستنكر استقبال الانقلابي قيس سعيد لزعيم الانفصاليين ابراهيم غالي

تفاعلا مع استقبال الرئيس المطعون في شرعيته قيس سعيد لزعيم الانفصاليين ابراهيم غالي، استنكر عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والفنية هذه الخطوة، كما عبروا عن استغرابهم من وقوع تونس في هذا الخطأ الفادح.

وفي هذا الصدد، عبر وزير الخارجية التونسي الأسبق، أحمد ونيس، عن استغرابه من الاستقبال الرسمي الذي خصصه الرئيس الانقلابي قيس سعيد لزعيم كيان البوليساريو الانفصالي على هامش مشاركته في قمة تيكاد الإفريقية- اليابانية بالعاصمة التونسية.

واستغرب المسؤول الدبلوماسي التونسي، في تصريح لموقع “گود”، استقبال رئيس الجمهورية التونسية لزعيم الجبهة الوهمية ابن بطوش، إذ جاء على لسانه: “هاد الشي عجب… حقا مستغرب من هذه الزيارة”. وتابع: “هاد الاستقبال بعيد عن ما كنا نتوقع وبعيد عن تطلعات الشعب التونسي… حقا شيء مفجع وزعزعني”.

ومن جانبه، وصف رئيس حزب المجد التونسي المعارض عبد الوهاب هاني، استقبال قيس سعيد للكيان الوهمي، فعلة خرقاء، و انحراف عن ثوابت الديبلوماسية التونسية، حيث قال في تدوينة له، أن هذا الاستقبال انتحار سياسي للرئيس قيس سعيد و”سيعرض المصالح العليا لتونس ومصداقيتها بين الدول لصعوبات كبيرة”.

و أضاف قائلا: “لم يستقبل الرئيس سعيد رؤساء دول أفارقة أشقاء شرفوا بلادنا بحضورهم لندوة تيكاد اليابانية الدولية للتنمية في إفريقيا، بل وأوفد الرئيس رئيسة حكومة الرئيس لاستقبالهم، دون تحية العلم ولا عزف للنشيد الوطني ولا استعراض لتشكيلات من الجيش والأمن، فكانت مواكب حزينة بلا طعم ولا رائحة” ولكنه “قرر استقبال زعيم جبهة البوليزاريو شخصيا وبحفاوة كبيرة”.

وعلق المنتج التونسي مجدي الحسيني على الموضوع في تدوينة له على “فيسبوك” قائلا: “على قدر فرحتنا بالبوادر الايجابية الي حسيناها منذ بداية التحضيرات لقمة التيكاد ولكن خروج تونس عن الحياد في موضوع “البوليساريو” بالاستدعاء و الاستقبال من طرف واحد هذا مما انجر عنه انسحاب المملكة المغربية عن القمة قبل انطلاق اشغالها تعتبر فضيحة دبلوماسية بكل المقاييس”.

وتابع الحسيني: “للتذكير يتم اختيار امين عام المغرب العربي من تونس لما تلعبه تونس عبر التاريخ من موقف حيادي ايجابي في المنطقة. لا تقتلو حلمنا المغاربي ولا تزجو بنا في خلافات نحن في غنا عنها”.

وتفاعلا مع الموضوع نفسه، اعتبر الإعلامي التونسي مكي هلال، أن ما أقدم عليه قيس سعيد، ستخسر بسببه تونس الكثير مع المغرب، بينما الجزائر لن تعطي الكثير.

وقال مكي هلال في تدوينة له على فيسبوك بهذا الخصوص: “على هامش تيكاد 8 وبمنطق الاستثمار : الجزائر لن تعطي أكثر. لن نربح شيئا من البوليساريو. سنخسر الكثير مع المغرب ! الدبلوماسية هي أيضا حسابات الربح والخسارة من كل خطوة، متى أردت مغادرة منطقة الحياد”.

وكانت المملكة المغربية، قد قررت مساء اليوم الجمعة (26 غشت)، استدعاء سفيرها في تونس للتشاور، وقررت عدم المشاركة في أشغال قمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8″، بسبب “الموقف العدائي والمتحيز للدولة التونسية، المنافي للعلاقات الأخوية التي حافظ عليها البلدان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى