هشام عبود يستعرض مهازل العصابة الحاكمة في الجزائر و يوضح حيثيات منع الجنرال جبار مهنى من الترقية إلى رتبة فريق أول

تفاعل الصحفي و الإعلامي الجزائري، هشام عبود، مع سلسلة فضائح العصابة الحاكمة بالجزائر و التي وثقتها الفيديوهات التي انتشرت كالنار في الهشيم مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي.

و لعل آخر هذه الأضحوكات تلك الكلمة التي وجهها رئيس الأركان، السعيد شنقريحة، بمناسبة تخرج دفعة 2023 للأكاديمية العسكرية، بحيث وجّه خالص عبارات المدح و الثناء للرئيس عبد المجيد تبون، معتبرا إياه صاحب “ملحمة” الإنجازات التي أعادت الجزائر إلى مجدها.

و سخر عبود مما جاء في هذا الخطاب لكونه يتنافى مع الواقع الذي تعرفه البلاد في ظل الأزمة الكبيرة سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي.

إلى ذلك تطرق عبود إلى “مسخرة” أخرى، و هذه المرة كانت أكاديمية “شرشال” العسكرية مسرحاً لها، و التي تبين درجة الغباء التي وصل إليها حكام قصر المرادية بإقحامهم قضية “الزليج” في مؤسسة يفترض فيها أن تكون منشأة لتكوين الأطر العسكرية و ليس السياسيين أو الدبلوماسيين.

و في سياق متصل، عرّج عبود إلى التصرف الصبياني الذي قامت به فرق عسكرية من ذات الأكاديمية و الذي يروم حسب منطق العصابة الحاكمة، استفزاز فرنسا حينما “أُجبر” عدد من الضباط على إلقاء كلمة باستخدام عبارات إنجليزية و روسية.

و واصل عبود تفسير هذا السلوك بقوله أن التغييب المتعمد للغة الفرنسية قد يجعل شنقريحة و من يدور في فلكه يظنون أنهم قد يثيرون حفيظة فرنسا، إلا أن المثير للسخرية تناسي العصابة ربما بكون التكوين العسكري في الأكاديمية يجري باللغتين العربية و الفرنسية.

من جانب آخر، كشف ذات الصحفي عن التفاصيل التي أدت إلى حرمان الجنرال الجزائري جبار مهنى من الارتقاء إلى درجة “فريق أول”.

و أوضح عبود، أن معيار الترقية لدى العصابة الحاكمة في الجزائر، لا علاقة له بالكفاءة أو الأهلية، بل هي مسألة تصفية حسابات بين كبار المسؤولين العسكريين في البلاد.

و تابع ذات الإعلامي بكون رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، هو الآمر و الناهي فيما يتعلق بالتعيينات العسكرية و الترقيات، مشيراً إلى أن هذا الأخير يعاني من “جنون العظمة” و لا يريد أن ينافسه أحد على منصبه و هو ما حذا به على الأغلب إلى عرقلة حصول جبار مهنى على رتبة فريق أول.

و عن الأخبار التي تروج حول تقلّد جبار مهنى منصب المنسق العام للأجهزة الأمنية، أشار عبود إلى أنها تبقى معلومات مغلوطة و هي فقط مجرد إشاعات و ذلك بسبب عدم رغبة الجنرال المذكور في تولي أي مركز مسؤولية.

و ختم هشام عبود بكون الرئيس الجزائري عبد المجيد غير مضطلع على ما يدور داخل الأجهزة الأمنية و العسكرية على اعتبار دوره المغيّب في إصدار قرارات التعيين في مناصب المسؤولية أو الترقية في الرتب، و هو ما يجعل منه مجرد “دمية” لدى العصابة الحاكمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى