الشارع الجزائري يغلي بسبب الأوضاع المعيشية المزرية والنظام العسكري يُحرّك قواته لقمع المتظاهرين بالعنف (فيديو)
تعرض مئات المتظاهرين الجزائريين، بداية هذا الأسبوع، لاعتداءات عنيفة من طرف قوات الأمن الجزائرية خلال احتجاجات حاشدة بعدد من مناطق البلاد.
وكان مئات الجزائريين قد خرجوا بعدد من الولايات للاحتجاج على الأوضاع المزرية التي تتخبط فيها البلاد، وللتنديد بالسياسة القمعية التي ينهجها النظام العسكري يوميا في حق الشعب، دون أن يقدم أية حلول للأزمات التي حولت حياة الجزائريين إلى جحيم.
وعرفت ولاية إيليزي بالجنوب مظاهرات حاشدة للتنديد بالأوضاع المعيشية والأزمات الاجتماعية التي تتصاعد يوما عن يوم، قبل أن تواجههم قوات الأمن الجزائرية بالقمع والعنف باستعمال القنابل المسيلة للدموع.
وشهدت ولاية ورغالة بدورها إضرابا عاما للتنديد بالأوضاع المعيشية المتدهورة، فيما قام مواطنون بنفس الولاية وبالضبط بمنطقة حاسي بن عبد الله بإضرام النار في العجلات المطاطية أمام مقر البلدية احتجاجا على القمع الذي تعرضوا له من طرف القوات العمومية.
وعلى مستوى منطقة صالح بولاية عين صالح الجزائرية، فقد قام عدد من الشبان بقطع الطريق بالحجارة والعجلات المطاطية احتجاجا على الأزمات المعيشية التي تجتاح جل مناطق البلاد وعلى تجاهل السلطات لمعاناتهم.
وفي منطقة غليزان، قام مواطنون بقطع الطريق احتجاجا على الأوضاع الكارثية التي يعيشونها، مطالبين بالسكن والعيش الكريم، وكذا للفت الانتباه إلى معاناتهم اليومية. فيما أغلق مجموعة من المتظاهرين بمنطقة عين بنيان بولاية الجزائر الطريق احتجاجا على أزمة المياه التي تعرفها المنطقة وتجاهل السلطات لمطالبهم.
ويذكر أن النظام العسكري بالجزائر -حسب ما ذكره عدد من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي- قد أعطى أوامره بنقل تعزيزات أمنية إلى المناطق الجنوبية عبر مطار الجزائر بسبب تصاعد السخط الاجتماعي بهذه المناطق وخروج المئات من المواطنين للشارع احتجاجا على الأوضاع المزرية التي تعيشها البلاد منذ مدة.



