دبلوماسية الوضوح التي ينهجها المغرب تدفع الرباط إلى مطالبة فرنسا بالابتعاد عن الغموض في قضية الصحراء (فيديو)

قالت الصحافية ورئيسة تحرير في صحيفة “جون أفريك”، فدوى إصلاح، أن “مغرب اليوم ليس هو مغرب الثمانينيات والتسعينات، ويتجلى تغير المملكة أساسا في الدبلوماسية المباشرة التي أصبح يتعامل بها المغرب مع باقي الدول”.

وفي مداخلة لها في برنامج “Les Grandes Gueules Moyen-Orient” الذي يُبثّ على قناة “i24 News”، أوضحت فدوى إصلاح أن “المغرب ينهج اليوم سياسة الوضوح، حيث يعلن عن مساعيه بشكل مباشر ويعبر عن انتظاراته ممن يعتبرها دولا صديقة أو شريكة استثنائية، خاصة فرنسا التي يفترض أنها تجمعها شراكات تاريخية بالمغرب”، مشيرة إلى أن “الملك محمد السادس كان واضحا في إحدى خطبه في غشت السنة الماضية، عندما أكد أن قضية الصحراء هي المعيار الذي ستقيس به الرباط علاقاتها مع الدول”.

وتابعت ذات المتحدثة بأن قضية الصحراء -يتبين- أنها السبب الرئيسي وراء البرود الذي تعيشه العلاقات المغربية-الفرنسية، مؤكدة أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤخرا، التي وصف فيها تلك العلاقات بـ”الصديقة”، لا يعدو كونها خطابا دبلوماسيا لا يعكس الحقيقة، وذلك حسب ما أبان عنه جواب الرباط -الذي قال أن “العلاقات ليست ودية وليست جيدة”- كان بمثابة دعوة صريحة من المغرب إلى فرنسا بإبداء موقف واضح وصريح والابتعاد عن الغموض والتذبذب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى