فضيحة من العيار الثقيل.. ألمانيا الديمقراطية اقتنت لأجهزتها الأمنية برنامج التجسس بيغاسوس في سرية تامة

حالة من الاستياء والاستنكار الشديدين تسودان هاته الأيام داخل مختلف الأوساط السياسية والاجتماعية بألمانيا، بعدما كشفت الصحافة الألمانية أن الأجهزة الأمنية ببلادها تستعين بخدمات برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس، نقلا عن مصادر برلمانية موثوقة.

هذا وأقرت الحكومة الألمانية اليوم الثلاثاء 07 شتنبر الجاري، أن أجهزتها الأمنية اشترت برنامج التجسس الإسرائيلي المثير للجدل بيغاسوس من مجموعة إن إس أو الإسرائيلية أواخر 2019، وهي الوقائع التي ما إن تأكدت حتى أثارت حفيظة العديد من الفعاليات الحقوقية والسياسية بألمانيا، حيث طالبوا المستشارة أنجيلا ميركل بفتح تحقيق معمق، للكشف عن الضحايا المحتملين لهذا الخرق السافر لقوانين الخصوصية الصارمة في ألمانيا، التي لا تسمح بجمع بيانات إلا في حالات جد محددة.

وفي ظل الصمت المطبق الذي تنتهجه الحكومة الألمانية حيال التفاصيل الدقيقة لهذه الواقعة، وصف النائب كونستنتان فون نوتز عن حزب الخضر، عملية شراء بيغاسوس ب “الكابوس المهدد لسيادة القانون” وطالب أنجيلا ميركل ب”شرح كامل” لما وقع وما يقع في الكواليس.

بدوره، طالب فرانك أوبيرال رئيس النقابة الألمانية للصحافيين بالكشف عن ما إذا تم التجسس على صحافيين من دون معرفتهم، وما إذا كانت مصادرهم في مأمن من مخالب البرنامج”.

وأمام هذا المعطى الجديد، يرتاب العديد من المتابعين للشأن السياسي بألمانيا الخوف من تبعات النفق المسدود الذي اتجهت إليه دولة ألمانيا الاتحادية بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل. فبعد أن عاين العالم كيف تحولت ألمانيا إلى حاضنة للإرهاب ولمعتنقيه، وكيف توفر لهم الحماية والوسائل اللوجستيكية للضرب في مصداقية دول بعينها، ها هي اليوم تضم إلى سجلها المشرف تهمة التجسس باعتماد برنامج بيغاسوس الإسرائيلي الصنع.

فإلى كل من اتخذ ألمانيا ولي أمره والمفتي في تحركاته المشبوهة أمثال الإرهابي محمد حاحب، نقول عليه أن يتحسس هاتفه المحمول فلعله أصبح مثقلا ببرمجيات بيغاسوس، وسننتظر على أحر من الجمر “لايفا يوتوبيا” من توقيعه يعرب لنا فيه عن امتعاضه مما فعلته به المخابرات الألمانية وكيف “قولباتو”، هذا إن لم يكن على علم مسبقا بواقعة شراء الأجهزة الأمنية الألمانية لبرنامج بيغاسوس التجسسي !!!.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى