في سابقة من نوعها.. تبون يعلن اعتماد تاريخ انتخاب الجزائر “عضوا غير دائم” بمجلس الأمن عيداً وطنياً

في تتمة لمسلسل “الوهم الكبير” الذي تعيشه الجزائر بقيادة عصابة العسكر، و استمرارا لنهج سياسة الكذب وبيع الوهم للشعب من خلال الترويج لأسطوانة “القوة الضاربة” و”عودة الجزائر إلى الساحة الدولية”، قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون و في سابقة تاريخية من نوعها، اعتماد تاريخ 06 يونيو عيدا وطنيا، و هو اليوم الذي تم فيه انتخاب الجزائر عضواً غير دائم في مجلس الأمن.
و في الوقت الذي يعاني فيه الجزائريون من صعوبات كبيرة في الحصول على المواد الغذائية الأساسية المدعومة بشكل خاص، مثل الحليب والدقيق والزيت، و صور الطوابير الكبيرة التي صارت تؤثت وسائل التواصل الاجتماعي، يصر النظام العسكري الجزائري على ترويج أكذوبة “القوة الضاربة” بممارسة “الركمجة” و لو على حساب حدث عادي.
و يرى عدد من المحللين أن انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن لا يستحق كل هذا الاهتمام، على اعتبار أن دولاً عديدة مهما كان وزنها، سبق لها و تقلدت هذا المنصب دون أي ضجة تذكر، كما أن أبواق الكابرانات حَمَّلَتْ حدث عضوية مجلس الأمن أكثر مما يحتمل واعتبرته انتصارا دبلوماسيا، في حين القرار شمل دولا أخرى على غرار سيراليون وكوريا الجنوبية وغويانا وسلوفينيا ويكتسي طابعا مؤقتا، أي مدته الزمنية سنتين فقط.
من جهة أخرى، فإن العصابة لا تعلم ربما أن المغرب قد تم انتخابه بالإجماع في شخص سفيره الدائم بالأمم المتحدة، عمر هلال، نائبا لرئيس الدورة 78 للجمعية العامة الأممية، و هو الحدث الذي مر دون ضجة أو جلبة أو تطبيل في وسائل الإعلام و هو ما يبين الفرق بين الدولة “المؤسساتية” و الدولة “البروباغاندية”.
و الملاحظ أن غالبية الدول سواء العربية أو غيرها في العالم، تفتخر بالصناعات و التطور التكنولوجي و الإنجازات، إلا دولة الجزائر الغنية بالبترول و الغاز، تطير فرحة لمثل هذه الأخبار التي ألفها المغاربة و اعتادوها.