فرنسا تستهدف المغرب مرة أخرى.. هكذا تريد مجموعة “التجديد” التابعة للرئيس ماكرون الانتقام من المملكة عبر ورقة “بيغاسوس”

بعد الحملة التي قادتها فرنسا ضد المغرب من داخل البرلمان الأوروبي، من خلال توظيف مستشار الرئاسة الفرنسية “ستيفان سيجورني” الذي طُلب منه اللعب بورقة حرية التعبير ضد المملكة، وردت معطيات جديدة بشأن استعداد الدولة العميقة الفرنسية من جديد لاستهداف المغرب، وهذه المرة من خلال ورقة “بيغاسوس”.
وحسب ما كشفت عنه تقارير إعلامية، فإن مجموعة “التجديد” التي أسسها “إيمانويل ماكرون”، تخوض حملة لإثارة قضية “بيغاسوس” في جلسة 9 فبراير بالبرلمان الأوربي، وهي النقطة التي تسعى من خلالها فرنسا لتوجيه ضربة خبيثة أخرى ضد المغرب، طمعا في اتهامه بالتورط في قضية التجسس المزعومة، بعدما رأت من المغرب صلابة لم تعهدها في الأنظمة المارقة التي سرعان ما تخضع لها.
ذات التقارير أكدت أن مجموعة “التجديد” تقود هذه الحملة مباشرة، والتي تستغل مجموعة تجديد أوروبا في البرلمان الأوروبي لتنفيذ هجماتها ومؤامراتها. الهدف هذه المرة: إثارة تحقيق في البرلمان الأوروبي حول التورط المزعوم للمملكة في عمليات تجسس تستهدف شخصيات وصحافيين أوروبيين. النواب الفرنسيون الموالون للرئيس الفرنسي هم وراء برمجة هذه الجلسة من قبل البرلمان الأوروبي.
ولتنفيذ خطتهم الخبيثة، يحاول هؤلاء البرلمانيون العثور على ضحايا مفترضين لعملية التجسس من قبل برنامج بيغاسوس، الذين يقبلون بالأدلاء بشهادتهم أمام البرلمان الأوروبي، حتى دون عدم الكشف عن هوياتهم، حسب ما تناقلته نفس المصادر.
الحملة الجديدة التي تقودها فرنسا ضد المغرب، مسؤولية الرئيس الفرنسي واضحة فيها، على الرغم من ادعاء عدم الضلوع فيها، خصوصا بعدما انكشف الدور الذي لعبه النواب الموالون لماكرون في المصادقة على قرار البرلمان الأوروبي الأخير يوم 19 يناير.
وفي هذا السياق، كان عضو البرلمان الأوروبي الفرنسي تييري مارياني، قد كشف في حوار إعلامي كواليس هذا التصويت المثير للجدل وأكد ضلوع مجموعة “التجديد” فيه.
وبالنسبة له، “الموقف المؤسف هو موقف مجموعة التجديد، التي كان نائبها ستيفان سيجورني، المستشار المقرب جدا لإيمانويل ماكرون، أيضا قائد هذه المناورة لمهاجمة المغرب في الجلسة العامة نفسها”.
وفي مقال نشر مؤخرا يوم 4 فبراير، لم تخطئ المجلة البريطانية الشهيرة “ذي الإيكونوميست” (The Economist) عندما أكدت أن مجموعة التجديد “تسببت في اعتماد البرلمان الأوروبي لقرار يدين انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها المغرب، دون الإشارة إلى الجزائر”.
ووفقا لذات المجلة فإنه مع الحرب في أوكرانيا، أصبح الغاز في الجزائر هو السبب الرئيسي لتقارب فرنسا وأوروبا مع هذا البلد. وينضاف إلى ذلك عقود شراء الأسلحة الموقعة في باريس من قبل قائد الجيش الجزائري سعيد شنقريحة، يوم 24 يناير 2023، والذي استقبل بحفاوة غير مسبوقة من قبل ماكرون في قصر الإليزيه.