فوضى عارمة/ازدحام ومشاحنات/حالات إغماء.. يوميات العاطلين بالجزائر للاستفادة من منحة البطالة

تم رصد مشاهد مهينة وحاطة من الكرامة الإنسانية أمام مكاتب التشغيل بمختلف ولايات الجزائر، حيث توافد صباح اليوم، الآلاف من العاطلين في بلاد القوة الضاربة للتسجيل في لوائح الاستفادة من منحة البطالة.
منحة هزيلة لا تتعدى 100 يورو وإجراءات معقدة جعلت العاطلين يصطفون في طوابير لا نهاية لها، في غياب تام للتقيد بإجراءات التباعد الاجتماعي التي تفرضها ظرفية الجائحة. لكن النظام الجزائري الحربائي يعي جيدا أنها فرصة ذهبية لإلهاء الشعب الجزائري عن مطالبه الاجتماعية الأساسية.
التجمهر لغاية الحراك الشعبي أو للظفر بمنحة البطالة فالأمر سيان، كلاهما يصنف ضمن خانة الوقفات الاجتماعية التي تستقطب أعدادا غفيرة من البشر. لكن عصابة الكابرانات لا تزعجها بالمرة مشاهد التدافع أمام مكاتب التشغيل للظفر ب 100 يورو كمنحة العطالة، مادامت المسألة تحقق هدف الإذعان والخنوع لنظام فاسد يتفنن في إذلال الشباب العاطل ذي التكوين الأكاديمي والمهني، وأي تجمهر آخر فهو مرفوض ومردود عليه بآلية القمع والإقبار داخل سجون النظام.
مشاهد التدافع وحالات الإغماء من كثرة المشاحنات بين الشباب العاطل استفزت مشاعر الجزائريين على منصات التواصل الاجتماعي ودفعت الكثير منهم للإدلاء بدلوه في هذا الإطار.
فمنهم من علق بالقول: “التجمهر الغير مسلح الذي لا يزعج النظام، الذي يتم السماح به لإذلال الشباب العاطل خريجي الجامعات ومعاهد ومراكز التكوين المهني والانتقال بهم من طابور إلى طابور آخر في أكبر قاعة انتظار”.
بينما أكد آخر بما معناه: “فوضى عارمة صباح اليوم أمام وكالات التشغيل بمختلف الولايات مع حالات إغماء ومناوشات للتسجيل في لوائح منحة البطالة بسبب الطوابير التي صار الغرض منها هو إذلال الجزائريين! دزاير قوة ضاربة في الطوابير”.