كيف باع معارضوا “جدريال” أنفسهم للجزائر و قبلوا الارتماء في حضن صحافة العسكر ؟

يلاحظ في الآونة الأخيرة أن الجزائر سلكت اتجاها مختلفا في تعاملها مع المغرب، فقد زادت استثماراتها في وسائل الإعلام بزيادة الدعم الخاص بهذه المؤسسات لغرض تكثيف جهودها في ضرب المملكة و مصالحها.
الصحافة في دولة العسكر لا تكل و لا تمل من النبش عن كل صغيرة أو كبيرة تمس المغرب بسوء، كما تحاول هذه المنابر احتضان و توفير الدعم اللازم لكل الأصوات التي تدعي كذباً و بهتاناً أنها أصوات “معارضة”.
و من بين الوجوه التي صارت مألوفة لدى القارئ الجزائري و التي وفرت له صحافة دولة الكابرانات الأرضية المناسبة للاستمرار في انتقاد المملكة و رموزها، “الكوبل النصاب” دنيا و عدنان الفيلالي.
هذا الثنائي “المحتال” و بعد أن أحرق كل أوراقه و استنزف كل طاقاته في سبيل إيجاد محتضن رسمي لقضيتهم “الغير عادلة”، بحث بشتى السبل عن داعم جديد لعله ينتشلهم من الظل و يعيدهم للأضواء مجدداً و هو ما وجده في “سخافة” الجار الشرقي.
و المضحك في الأمر، أن المواطن الجزائري صار يعرف “الفيلاليين” أكثر مما يعرف شخصيات و مسؤولي بلده، و ذلك من كثرة الأخبار التي تعج بها منابرهم لا لشيء سوى لأنهم يعتبرون في نظرهم معارضين للنظام المغربي.
ما لا يعلمه الجزائريون، أن الخروج الإعلامي للزوجان “المرتزقان” في قناة النهار والتي يعلم القاصي و الداني أنها بوق إعلامي تابع للمخابرات، و التفنن في سب وشتم بلدهما الأم المغرب و إخوانهم المغاربة، يبقى الغرض منه الطمع في أموال الغاز الجزائري ليس إلاّ.
إن ما يؤكد تجنيد الزوجين المذكورين من طرف الاستخبارات الجزائرية، هو التملق المبالغ فيه الذي أسهب فيه “الكوبل” لهذه الأجهزة و التنكر للوطن الأم مع الاسترسال في انتقاد المغرب ورموزه ومؤسساته، لا سيما الأمنية والقضائية.
و بهذا نبارك ل “السعّاية” دنانير الغاز الجزائري و نحذرهم من أن نهاية المتسولين و أشباه المعارضين تكون في “مزبلة التاريخ” لأن المناضل الحقيقي لا ينتظر أجرا أو تمويلا خارجيا من جهات معادية.