برنامج ”45 دقيقة” على الأولى يكشف الاستراتيجية المغربية في مكافحة الإرهاب في ضوء حالة المعتقلين “الجهاديين” السابقين

بتث القناة الأولى المغربية، ليلة الأربعاء 30 يونيو 2021 على الساعة العاشرة ليلا، من خلال حلقة خاصة من برنامج التحقيقات الصحافية “45 دقيقة” تحت عنوان “الإرهاب .. معادلة المصالحة”، حيث فتحت ملف خبايا “التوبة” المزيفة لبعض المدانين سابقا بالإرهاب.

وتطرقت هذه الحلقة الغنية بشهادات عدد من المدانين السابقين وعدد من الخبراء والمهنيين في مكافحة التطرف والإرهاب، لموضوع الإرهاب، بعدما وصل مجموع المدانين في قضايا التطرف والإرهاب الذين غادروا السجن لأكثر من 3000 شخص.

وسلط هذا البرنامج، على امتداد 52 دقيقة، الضوء عن قرب على فئة كبيرة من هؤلاء، والتي تزيد عن نسبة 90 في المائة، ممن يعيشون حياة طبيعية داخل المجتمع بعدما قرروا القطع مع الفكر التخريبي الإرهابي.

ومن جانب آخر، تتبع هذا هذا البرنامج، أسرار وخبايا مواصلة قلة من المدانين السابقين في قضايا التطرف والإرهاب طريقهم في التطرف والإرهاب، بعدما أوهموا الجميع بتوبة مزيفة من خلال ممارسة التقية واستغلال التطور التكنولوجي لنقل التطرف من عالم الواقع إلى الشبكة العنكبوتية.

وقد استطاعت هذه الحلقة إعادة تركيب أحداث في علاقتها بأسماء ارتبطت بقضايا الارهاب في الخارج، لتبين بالواضح كيف تحول الجناة إلى شهود ضمن أجندة توظيف دولي مفضوح معاد للمصالح الوطنية المغربية الكبرى.

وأشارت هذه الحلقة إلى أن ألمانيا أصبحت أرضا للمتطرفين، من خلال نموذج، محمد حاجب ، الذي يواصل ترويج الفكر الإرهابي، من خلال الشبكات الاجتماعية، بغية تحريض المواطنين للقيام بأعمال إرهابية داخل المغرب، والغريب أن ألمانيا تحتضن هذا المتطرف من خلال الترحيب به داخل قناة “DW” بصفته “ناشطًا”.

علاوة على ذلك، تطرق البرنامج، إلى مسألة تجاهل تحذيرات السلطات المغربية لنظيرتها الألمانية، فيما يتعلق بأنشطة الإرهابي التونسي، أنيس عمري، الذي قام بعملية إرهابية يوم 19 دجنبر من عام 2016 بالعاصمة الألمانية برلين، وهو ما كان من الممكن تجنبه إذا تم أخذ هذه التحذيرات المغربية بعين الاعتبار.

وقد استضافت هذه الحلقة، معتقلين سابقين على خلفية قضايا التطرف والإرهاب، من قبيل محمد عبد الوهاب رفيقي، وفاطمة الزهراء، ومحمد دمير، بالإضافة إلى معتقلين آخرين بالسجن المركزي القنيطرة من أجل قضايا التطرف والإرهاب، وذلك من أجل الغوص في تفاصيل معادلة المصالحة عبر شهاداتهم الإنسانية.

وتمكنت هذه الحلقة من تقريب المشاهدين من أن قلة من المدانين السابقين في قضايا التطرف والإرهاب واصلو طريقهم فالتطرف والإرهاب بعدما أوهموا الجميع بتوبة مزيفة من خلال ممارسة “التقية واستغلال التطور التكنولوجي” لنقل التطرف من عالم الواقع إلى العالم الافتراضي بحيث جرا احتضان فئة منهم من قبل ديمقراطيات غربية، ومن داخل هاد الرقعة الجغرافية يقومون بنشر التطرف والتحريض على القيام بأعمال إرهابية عبر العالم الرقمي.

وقد شارك في هذه الحلقة المتميزة من برنامج 45 دقيقة عدد من الخبراء والمهنيين بشهاداتهم التحليلية التي أغنت هذه الحلقة، ومنهم خالد لمديلكي، إطار بمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، ومولاي إدريس أكلمام، مدير العمل الاجتماعي والثقافي بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وأحمد العبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، ومحمد النيفاوي، مراقب عام بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية، وإحسان الحافيظي، الباحث في الشؤون الأمنية، وعبد الرحيم أريري، مدير نشر “أنفاس بريس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى