تقارير دولية تكشف بداية العد التنازلي لتفكيك البوليساريو

أفادت تقارير إعلامية بأن السلطة العسكرية في الجزائر تجد نفسها حاليا أمام خيارين لا ثالث لهما لإنهاء النزاع القائم حول الصحراء المغربية، في ظل تصاعد الضغوط الدولية، خاصة من الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، الذي جدد موقفه المؤيد لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية واعتبارها جزءا لا يتجزأ من أراضيه.
وبحسب نفس التقارير، فإن النظام الجزائري يدرس احتمالين للتعامل مع هذا الملف الشائك: إما إنهاء وجود جبهة البوليساريو على الأراضي الجزائرية عبر تفكيك مخيماتها وإدماج عناصرها في صفوف الجيش الجزائري، أو اللجوء إلى تصنيفها كتنظيم إرهابي، وهي خطوة ستكون بمثابة إقرار رسمي بمسؤولية الجزائر عن رعاية جماعة مسلحة تهدد الأمن الإقليمي.
ويُتوقع، وفق المعطيات ذاتها، أن تنقضي قريبا المهلة التي حددتها الإدارة الأمريكية للأطراف المعنية لإيجاد حل نهائي للنزاع، على أساس مقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب، والذي تعتبره واشنطن الخيار الواقعي الوحيد لإنهاء الأزمة المستمرة منذ عقود.
في هذا السياق، تحدثت مصادر دبلوماسية مطلعة عن وجود تنسيق ثلاثي يجمع المغرب والولايات المتحدة وفرنسا داخل أروقة الأمم المتحدة، يهدف إلى تحريك الملف نحو اتخاذ مواقف دولية صارمة خلال فترة زمنية تمتد من أبريل إلى يونيو المقبل.
وتشير مجمل التطورات إلى أن الملف يتجه نحو نقطة تحول حاسمة، خصوصا في ظل إدراك النظام العسكري الجزائري لتبعات استمرار دعمه للبوليساريو، وما قد يترتب عن ذلك من تصعيد أمريكي في حال واصلت الجزائر احتضان جماعة تعتبرها واشنطن تهديداً للاستقرار الإقليمي والدولي.