الصحفي الفرنسي “ألان جوردان” يكشف كواليس وخبايا قضية بيغاسوس وكيف استطاعت بعض الدول والمنظمات التلاعب بالرأي العام

أكد الصحفي الفرنسي “ألان جوردان” في حوار له أثناء مؤتمر المنظمة غير الحكومية PDES بجنيف، والذي كان تحت شعار المغرب كمركز إقتصادي بين إفريقيا و العالم، أن مكانة المغرب الإقتصادية من شأنها ان تصبح محركا تنمويا للقارة الإفريقية.
وأشار جوردان، أن تطور المملكة المغربية على مدار العشرين سنة الماضية، أوصلته إلى مستوى إقتصادي كافي للمساعدة على تطوير إفريقيا من خلال نشر فرص الإستثمار المتكاملة بين إفريقيا و بقية دول العالم.
وحسب تصريحات الصحفي الفرنسي، فإن هذة المكانة الإقتصادية التي أصبح يحظى بها المغرب، أضحت تؤرق الكثير من أعدائه، و هو ما إضطرهم إلى الإستعانة ببعض المؤسسات غير الحكومية للضرب في سمعته و إتهامه باستخدام تطبيق بيغاسوس و هو ما إعتبره عمل تم تفصيله خلف الكواليس كما تم تناقله من جهة إلى أخرى دون تحقق.
وفي هذا الإطار، أوضح ألان جوردان، أن قضية بيغاسوس عرفت مغالاطات كبيرة، كما أن وسائل الإعلام التي تناولت الموضوع لم تتحقق من المعلومات، لكونها تعيش وضعاً اقتصادياً متدهوراً، حيث لم تعد الصحف والقنوات تملك السيولة الكافية لتمويل الصحفين العاملين في قسم التحقيق من أجل التأكد من مصادر المعلومات، كما أنه أصبح عمليًا جدًا وغير مكلف للغاية تناول الموضوعات الجاهزة التي لم يتم تغطيتها و التحقق منها. نظرًا لكون عامة الناس لا ينتبهون إلى التفاصيل.
وإذا ماعدنا إلى سياق التوتر بين المغرب و فرنسا فسنجد أن التوتر بين البلدين تأثر بشدة بعاملين أساسيين : الأول هو أن العلاقات بين البلدين تتحول بفعل الدينامية الدولية الحالية، والتي ترتكز على شراكات وتحالفات جديدة على رأسها التقارب المغربي – الأمريكي و كذا الإسباني، والعامل الثاني يعود أساسا لتوسع مساحات التناقضات في المصالح الإستراتيجية بين باريس والرباط ، مما حول الأزمة إلى صدام هيكلي ومؤسساتي طويل المدى.
وبخصوص هذه الأزمة يرى الصحفي ألان جوردان أن هناك العديد من الكيانات التي تسعى إلى زعزعة استقرار المغرب، من خلال تسميم علاقته مع فرنسا، و يأتي هذا من خلال معارضة إتفاقية أبراهام، والعلاقات بين المغرب وإسرائيل.
ومن خلال تحقيقاته أكد الصحفي الفرنسي ألان جوردان، أن قضية بيغاسوس قد استُغلت من طرف بعض الدول لأغراض غير مذكورة، بهدف زعزعة استقرار البلدان المقدمة على أنها راعية لهذه العملية.
إضافة إلى ذلك، صرح ألان جوردان أن بعض المنظمات غير الحكومية لعبت دوراً غامضاً في قضية بيغاسوس، ليتبين في الأخير أنها مجرد أداة لتصفية الحسابات في إطار حرب اقتصادية عالمية تخدم أجندات مشبوهة.