بعد محمد عمور.. الإعلاميون المغاربة بقطر يقصفون دمية الكابرانات والمسماة حفيظ دراجي

أنا في حلّ من ” زمالة ” من تجاوز كل الحدود…
بلدي خطٌّ أحمر ، ولا أسمح لأي كان أن يرغي في كل مرة وحين بالأباطيل لتسجيل نقاط افتراضية يلفظها الواقع..
ماعاد من مجال للأناة ، اتضح كل شيء وآن لهذا الهراء أن يتوقف “..
هكذا رد الصحافي المغربي الخلوق والمتميز يوسف آيت الحاج وزملاءه السبتي وبلفقير والراضي على من هو في حكم “زميله” داخل قناة “بي إين سبورتس” و “الجزيرة” حفيظ دراجي الذي تمادى في إظهار حقده على المملكة المغربية، وفضح نفسه باعتباره مجرد “عبد مأمور” لدى العسكر مكلف بمهمة في قلب العاصمة القطرية الدوحة، مستغلا شعبية القناة الرياضية التي يشتغل فيها داخل العالم العربي، ونافثا باستمرار سمومه تجاه بلد تعامل معه باستمرار بحفاوة منقطعة النظير.
وضاعة ودناءة دراجي حركت زملاءه في القناة الرياضية القطرية الذين حرصوا دوما – من باب حسن تربتيهم – على إبقاء المسافة بين دفاعهم عن وطنهم وبين توريط القناة التي يشتغلون بها في صراعات هي في غنى عنها، لكن وضاعة المسمى حفيظ دراجي لم تترك أحدا في هدوئه واضطرت يوسف آيت الحاج وقبله محمد عمور الصحافي الرياضي الكبير الذي يشغل منصب مدير قناة “بي إين الإخبارية؛ إلى الرد عليه بحزم.
إلى جانب هؤلاء الاعلاميين تحدث أيضا الصحفي اسماعيل عزام، حول ما علقت به دمية الكبرانات حيث قال:
“عندما يحدث خلاف سياسي بين بلدين جاريين، من حق أيّ إعلامي أن يدافع عن سياسة بلده إن كان مقتنعا بذلك، لكن أن يقوم بذلك بأسلوب متحضر وبرؤية نقدية بعيدة عن الشعبوية.
لكن ما لا أفهمه، أن يكون الإعلامي معلّقا رياضيا وينشر آراء سياسية تنهل من قاموس الصراع وتشجيع الفرقة وإذكاء نار الخلاف.
بمعنى أنه يعمل في مجال رياضي ينبغي أن تسود في الروح الرياضية، وأن يكون عامل تقارب، خصوصا أن المغاربة يتابعون تعليقه الصوتي على مباريات هامة، وحفيظ دراجي هو واحد من أهم 3 معلقين في أكبر شبكة نقل مباريات باللغة العربية، لكن العكس هو الحاصل.
إعلامي رياضي لديه كل هذه التجارب، كان عليه أولا أن ينأى عن تعليقات مماثلة لأنها ستجعله يخسر جمهورا عريضا، وثانيا لأن لديه زملاء مغاربة في القناة لن يقبلوا تصريحات زميل تسيء إلى بلدهم.
أتذكر كيف تفاعل المغاربة بشكل إيجابي مع تعليق دراجي على المنتخب الجزائري في آخر بطولة لكأس إفريقيا وأتذكر كيف أشاد الكثير بطريقة تقبله لقرارات الحكام وتأثره بهدف محرز أمام نيجيريا.
لكن الرجل يصر على أن يخسر نفسه بنفسه، من خلال الانتصار للأطروحات الرسمية الجزائرية في الإمعان في رفض اليد المغربية للصلح، والمطالبة باستمرار إغلاق الحدود، التي يتأذى منها أولا، الشعبان المغربي والجزائري، وخصوصا سكان الحدود.
من يريد أن يتخذ مواقف سياسية ضد دولة ما، فليترك التعليق الرياضي وليترك مباريات يتابعها المغاربة والجزائريون وغيرهم، وليكتب كما يشاء في فيسبوك وتويتر وغير ذلك من أراضي الله الواسعة على الانترنت.”
في ذات السياق، أكد المحامي نوفل بوعمري أن حفيظ دراجي كان يرافع من أجل الجنرال توفيق، رغم ارتكاب الأخير للعديد من الجرائم، فحفيظ دائما ما يحب أن يظهر بمظهر العفيف، رغم أنه ليس إلا شياتا للعسكر الجزائري.