المغرب يستبق حرائق الغابات برفع حالة التأهب مع اقتراب موجة حر

أفادت مصادر مطلعة أن سلسلة الحرائق التي شهدتها إسبانيا خلال الأسبوع الجاري دفعت السلطات المغربية إلى رفع درجة التأهب، تحسبا لأي طارئ مماثل، خصوصاً مع اقتراب موجة حر مرتقبة خلال الأسبوع المقبل.

وأوضحت المصادر ذاتها أن اجتماعات مكثفة عقدت على المستويين المركزي والجهوي لتقييم جاهزية فرق الإطفاء ومختلف المتدخلين المعنيين، استعداداً للتعامل مع أي سيناريو محتمل قد ينجم عن الظروف المناخية القاسية.

وتعد جهة طنجة تطوان الحسيمة من بين المناطق الأكثر عرضة لخطر اندلاع الحرائق، ما جعلها محور تحركات مكثفة في الآونة الأخيرة، استجابة للمعطيات المناخية المتوقعة خلال الأيام المقبلة.

وبحسب البيانات الرسمية المتوفرة حول حرائق الغابات في شمال البلاد، فقد سجلت هذه الجهة ما يقارب نصف مجموع الحرائق التي شهدها التراب الوطني خلال النصف الأول من سنة 2025.

وفي هذا الإطار، شهدت الجهة خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية 54 حريقا، أتت على حوالي 264 هكتارا من الغطاء الغابوي، فيما تم تسجيل 80 بالمائة من هذه الحرائق ما بين النصف الثاني من شهر أبريل ونهاية شهر يونيو المنصرم.

وتصدر إقليم تطوان لائحة المناطق المتضررة على مستوى الجهة، مسجلا 18 حريقا التهمت نيرانها نحو 112 هكتارا، يليه إقليم شفشاون بتسعة حرائق أتت على حوالي 40 هكتارا، ثم إقليم العرائش الذي شهد 11 حريقاً أتلفت حوالي 16 هكتارا.

أما إقليم طنجة، فرغم تسجيله لسبعة حرائق فقط، إلا أنها كانت الأشد من حيث الخسائر، إذ دمرت ما يناهز 86 هكتارا من الغطاء النباتي. وفي الحسيمة، تم تسجيل سبعة حرائق أتت على 8.5 هكتارات، في حين سجل إقليم وزان حريقين فقط لم تتجاوز خسائرهما هكتارا واحدا.

وتضع هذه الأرقام المتزايدة الجهات المعنية أمام تحديات كبيرة، مما يستدعي تعزيز الجهود الوقائية والجاهزية الميدانية لمواجهة أي تطورات محتملة في مختلف أقاليم الجهة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى