إيمانويل ماكرون يفشل مرة أخرى في إقناع الفرنسيين وشعبية الرئيس تصل إلى أدنى مستوى لها منذ سنة 2017
 
 اعتبر الغالبية العظمى من الفرنسيين أن خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون الأخير “فاشل”، وفقًا لاستطلاع Odoxa-Backbone Consulting الذي قامت به لصالح صحيفة Le Figaro.
وحسب ذات الاستطلاع، فإن أزيد بقليل من 15 مليونا من الفرنسيين من تابعوا الخطاب الأخير للرئيس ماكرون مساء الإثنين الماضي، قلة منهم فقط اقتنعوا به، أما الغالبية العظمى من الفرنسيين (78٪) يعتبرون أن رئيس الدولة لم يكن في الموعدخلال خطابه المتلفز الأخير، فيما لم ينجح في إقناع سوى 23٪ من الفرنسيين في مقابلته التلفزيونية في 22 مارس الماضي والتي دافع خلالها عن إصلاح نظام التقاعد الخاص به.
وفي سياق متصل، انخفضت شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أدنى مستوى لها منذ سنة 2017، لتصل إلى 26% من الآراء المؤيدة له، وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة BVA لإذاعة RTL نُشر اليوم الجمعة.
خسر بذلك رئيس الجمهورية نقطتين منذ نهاية شهر مارس، “وهو المستوى الذي بلغته شعبيته” في بداية أزمة السترات الصفراء في أكتوبر 2018، كما يحدد الاستطلاع الذي أجري بعد خطابه المتلفز يوم الإثنين.
بعد المصادقة على إصلاح نظام التقاعد قبل أسبوع من قبل المجلس الدستوري وإصداره الفوري في الجريدة الرسمية من قِبَل الرئيس ماكرون، ما يزال الغضب يسيطر على 45% من الفرنسيين الذي شملهم الاستطلاع.
انتعاش آخر، وهو انتعاش الفرنسيين الذين يريدون استمرار التعبئة الاجتماعية، بزيادة قدرها 3 نقاط إلى 63%. ونحو ثلاثة أرباع الفرنسيين الذين شملهم الاستطلاع (74%) يعتقدون أن رئيس الدولة “أخطأ في سن قانون التقاعد بسرعة”، خوفًا من أن يؤدي هذا القرار إلى “إثارة الغضب الاجتماعي”.
يشكك هؤلاء إلى حد كبير بشأن الأهداف التي حددها ماكرون خلال خطابه المتلفز يوم الإثنين: 69% يعتقدون أنها لم تلبّ توقعاتهم، بينما يرى 73% أنها غير واقعية، و74% لا يعتقدون أنه من المحتمل أن تعطي دفعة لفترته الرئاسية التي تنتهي عام 2027.
من جانبها، خسرت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن نقطة، حيث قال 27% من المستطلعين، أن لديهم رأياً جيداً في تصرفها، وهي أسوأ نتيجة لها منذ توليها منصبها في شهر مايو عام 2022.



