بعد شعار “لا انتخابات مع العصابات”.. نشطاء وإعلاميون يسخرون من مهزلة الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية بالجزائر (فيديو)

سخر الإعلامي المصري المتميز “يوسف حسين” صاحب برنامج “جو شو” على قناة “العربي”،(سخر) على الفضائح التي تعرفها الحملة الانتخابية في الجزائر، بعدما أفرد لها حيزا كبيرا في حلقة مساء يوم أمس.

وقد تحدث هذا الاعلامي الشاب بشكل ساخر، حول الانتخابات الجزائرية والتي لا يوجد مثيل لها في جميع انحاء المعمور،  والمتمثلة في تنافس أكثر من 23 ألف مرشح على 407 مقعد نيابي، بحيث أن 56 مرشحا يتنافسون على مقعد واحد، وهو ما عزاه “جو شو” إلى الحماس الزائد والمفرط من بعض الجزائريين لدخول قبة البرلمان.

وألقى الملقب ب“جو شو” سهام انتقاده للنظام الجزائري، الذي يسمح بترشح هذا العدد الهائل، رغم أن عدد الجزائريين يصل إلى ثلاثون مليون نسمة، مقارنا عدد المرشحين لبرلمان مصر البالغ عددهم 4000 مرشحا رغم أن تعداد سكان ”أرض الفراعنة” يبلغ 100 مليون شخص.

وتعجب ”جو شو” من بعض الحملات الانتخابية الجزائرية،  التي اعتبارها انها لا محل لها من الإعراب فيما يخص القواعد السياسية النظيفة، حيث أن العديد من المرشحين قاموا بتبجيل ارقام لوائحم التي تم منحها لهم من طرف النظام الجزائري، لدرجة ان بعضهم استعملوا آيات قرآنية لتبجيل هذه الأرقام، عوض الحديث والتعرف بالبرامج الانتخابية التي ينتظرها الشعب الجزائري الذي سئم من هذه الأسطوانة المشروخة.

وتحدث ذات المنشط التلفزيوني، حول مرشح جزائري عن حزب “جبهة المستقبل” قال في وقت سابق أنه وإن لم يظفر بالانتخابات باستعانته بالشقراوات والحسناوات فعلى الأقل فإن الجميلات قد يتزوجن، وهو ما جعل “جو شو” يرد عليه قائلا “إنك لو كنت تحترم نفسك لن تجرؤ على قول هذا حتى وإن كانت ستسحب لك نسبة من الصداق”.

وأضاف ذات الإعلامي أن هذه الواقعة تكشف بالملموس هزالة هؤلاء المرشحين، فكيف سيتحكم هؤلاء في مصير الجزائريين، حينما قال “إن ما نعد به الجزائريين هو أننا لا نعدهم بشيء”، مضيفا أن هذا المرشح الذي ارتأى “استقطاب” الجميلات والحِسان، على حد تعبيره لأجل الظفر بالانتخابات، حيث وصفهن بالفم “المليان” بـ”الفريز الأصلي وليس الفريز اللي يروح لجنوب إفريقيا”.

من جانب آخر، خرج العديد من المؤثرين داخل مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، مطالبين بمقاطعة الانتخابات التشريعية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، حيث تحدثوا كما يبين الفيديو اسفله حول انعدام تواجد المراكز الصحية في العديد من المناطق بأنحاء الجزائر، فعوض أن تصرف ملايير على هاته المراكز، عمل النظام الجزائري على بناء مسجد الأعظم، ضاربا عرض الحائط الاحتياجات الحقيقية للشعب المتعطش للتغيير.

ويرفض نشطاء الحراك الشعبي بالجزائر المشاركة في الانتخابات، مطالبين “بإجراء تغييرات جوهرية في النظام السياسي والنخبة الحاكمة، وانسحاب الجيش من الحياة السياسية”.

ويرى العديد منهم بأن الانتخابات النيابية ستكون فاشلة، وستخلق برلمانا صوريا ليس أكثر، كما أنها ستعمق الأزمة السياسية في البلاد.

فالبرغم من الرفض الشعبي الكبير لهذه الانتخابات، لا يرى النظام الحالي حلا سياسيا أمامه للخروج من الأزمة سوى إجراء الانتخابات وتشكيل برلمان على أنقاض البرلمان الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى