الأزمة الليبية.. دور رائد للمغرب في حفظ السلم والاستقرار وتثمين عال لكبار المحاورين الليبيين لوساطة المملكة ودعم الملك (فيديو)

من اتفاق الصخيرات إلى حوارات بوزنيقة، وصولاً إلى توافق تاريخي بطنجة، هكذا نجحت الدبلوماسية المغربية في وضع حل للأزمة الليبية بعيدا عن التدخلات الأجنبية والأطماع الخارجية.
وفي الوقت الذي فشلت فيه عدة أطراف دولية وإقليمية، في إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية المفتعلة، استطاع المغرب لعب دور ريادي وحاسم في لم شمل الليبيين بعيدا عن أطماع القوى الخارجية.
وفي هذا الصدد، ثمن رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، دور المغرب، تحت قيادة جلالة الملك، في إطار الجهود المبذولة لايجاد حل للأزمة الليبية، والتي توجت بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأعرب السيد عقيلة، في لقاء صحافي مشترك مع رئيس مجلس النواب السيد الحبيب المالكي عقب مباحثاتهما يوم الجمعة بالرباط، 4 يونيو الجاري، عن امتنانه وتقديره للملك ومجلس النواب والحكومة وللشعب المغربي على الدعم المستمر والخالص للشعب الليبي في محنته التي مر بها في الفترة الماضية والتي تشرف على الانتهاء، مبرزا أنه “بفضل جهود المغرب، وتحت إشراف ورعاية جلالة الملك، توصلنا في النهاية إلى تكوين سلطة تنفيذية من مجلس رئاسي ورئيس ونائبين وحكومة وحدة وطنية نالت ثقة مجلس النواب وأدت اليمين الدستورية وباشرت في أعمالها الآن “.
ومن جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، السيد خالد المشري، يوم الخميس بالرباط، 03 يونيو الجاري، إن المغرب كان رافدا قويا في كل محطات تسوية الأزمة الليبية. وأبرز السيد المشري، في تصريح للصحافة عقب لقائه برئيس مجلس المستشارين، السيد حكيم بن شماش، “نحن سعداء بتواجدنا في المغرب الشقيق، الذي كان رافدا قويا في كل محطات الأزمة الليبية للخروج منها “.
وتابع قائلا ” نحن دائما في كل زيارة للمغرب نشعر أننا بين أهلنا وإخوانا وأصدقائنا، ونشعر برعاية جلالة الملك والحكومة واستضافة الشعب المغربي “، منوها بهذه المواقف الايجابية للمملكة.
وكشف رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، بهذه المناسبة، أن “هناك الآن مساعي مغربية للوصول إلى توافقات حول بعض الملفات الليبية التي مازالت فيها جدل “، معربا عن تفاؤله بوجوده بالمملكة و” بهذه المساعي بين الأطراف الليبية من المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبي”.