هل يتّخذون من عالم الرياضة غطاءً ؟ الشرطة الهولندية تعتقل صديق أبو زعيتر محمد جرايا بتهم الاتجار في المخدرات والأسلحة وغسيل الأموال

اعتقلت الشرطة الهولندية، يوم الخميس الماضي، لاعب “الكيك بوكسينغ” الهولندي من أصل مغربي محمد جرايا، بتهم ثقيلة قد تعصف بمساره الرياضي نهائيا، خصوصا وأنه كان يستعد للعودة إلى الحلبة في 11 فبراير في إيسن بألمانيا، بعدما استعان بأبو بكر زعيتر لتدريبه.

وحسب ما ذكرته وسائل إعلام هولندية، فإن محمد جرايا الملقب بـ “المدمر”، متهم بتهريب المخدرات والأسلحة وغسيل الأموال، وهي نفس التهم الواردة في السجل الإجرامي السابق للإخوة زعيتر المقربين منه، مشيرة إلى تورطه في نزاع على كمية مسروقة من الكوكايين، حيث على ما يبدو أنه وجهت له عدة تحذيرات حول هذا الموضوع، من طرف مافيا المخدرات في هولندا.

وفي هذا السياق، قالت ذات المصادر أن محمد جرايا يواجه بعض المشاكل مع عالم الجريمة في هولندا، حيث تعرض متجر الجزارة الخاص بوالده في “دن بوش” بهولندا لهجوم عنيف مرتين. الأول كان في شهر يوليوز سنة 2021، عندما ألقيت قنبلة يدوية على باب المحل ولحقت أضرار جسيمة بعدة سيارات في المنطقة، كما تم العثور على عبوة ناسفة ثانية في المخزن لم تنفجر.

أما الهجوم الثاني فيعود إلى شهر فبراير 2022، حيث تعرض محل والد محمد جرايا بعد بيعه لإطلاق نار وعثرت الشرطة على تسعة ثقوب للرصاص.

ويشار إلى أن جرايا سبق وأن تورط في يوليوز سنة 2020 في شجار عنيف في أحد النوادي الليلية بمدينة ماربيا جنوب إسبانيا، حيث ظهر في مقطع فيديو انتشر آنذاك على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يضرب ثلاثة أشخاص، قبل أن يفر من عناصر الشرطة.

وجدير بالذكر أن محمد جرايا تجمعه علاقة قوية بالإخوة زعيتر، وبالأخص أبو بكر زعيتر بعدما طلب جرايا من هذا الأخير الإشراف على تدريبه للعودة إلى الحلبة مجددا.

وهنا تسائل عدد من المتتبعين حول السر وراء كون عالم الجريمة قاسما مشتركا بين زعيتر وجرايا؟ وحول ما إذا كان الأمر مجرد صدفة أم أنهم يتخفون وراء عالم الرياضة ويتخذون منه غطاء لأنشطة أخرى مشبوهة؟ لاسيما وأن فضائح فساد وخروقات الإخوة زعيتر قد طفت على السطح كثيرا في الآنوة الأخيرة، ناهيك عن تورط أفراد في محيطهم في شبهات كثيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى