وسط صمت غريب لنقابة الصحافيين.. القضاء العسكري بتونس يحقق مع صحافي بتهمة الإساءة إلى رئيس الجمهورية

ذكرت وسائل إعلام تونسية، صباح اليوم الثلاثاء 1 يونيو الجاري، أن النيابة العمومية بالمحكمة العسكرية أحالت مساء أمس الاثنين الصحافي والمدون سليم الجبالي، المعروف بصفحته في فيسبوك “وزير ضغط الدم والسكر” إلى قاضي التحقيق العسكري في العاصمة التونسية.

وأوضحت ذات المصادر، أن هذا القرار جاء على خلفية شكوى تقدمت بها رئاسة الجمهورية التونسية، وتخص ثلاث تدوينات نشرها سليم الجبالي في شهر فبراير الماضي وجه فيها نقداً ساخراً للرئيس التونسي قيس سعيد.

متابعة الصحافي والمدون سليم الجبالي من طرف القضاء العسكري، أثارت موجة استنكار عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما أسماه نشطاء تونسيون “انتهاكا صارخا” لحرية التعبير، متسائلين عما إذا أصبح رئيس الجمهورية التونسي “مقدسا” يُمنع انتقاده.

وفي ذات السياق، عبّر الإعلامي التونسي برهان بسيس عن استغرابه من حشر المؤسسة العسكرية التونسية في مثل هذه القضايا، مطالباً بالنأي بهذه المؤسسة عن التجاذبات السياسية التي تشهدها تونس.

وفي الوقت الذي أصبح القضاء العسكري بتونس هو الذي يختص بالتحقيق مع الصحفيين والمدونيين، تسائل بعض الحقوقيين عن سبب صمت نقابة الصحافيين التونسيين، وعدم التفاعل مع الموضوع إلى حدود الساعة، بينما لا تتوانى عن استهداف المغرب في كل مرة، بدعوى متابعة صحافيين ومدونين “بسبب آرائهم”، علما أنهم متابعون في قضايا جنائية وأمام القضاء المدني وليس العسكري.

كما استنكر آخرون ازدواجية نقابة الصحافيين التونسيين في طريقة تعاطيها مع قضايا من هذا النوع، قائلين أن النقابة تعمد إلى تسخير أشخاص ذوي خلفيات مشبوهة، لمهاجمة المغرب وتضليل الرأي العام حول ما يجري في قضية كل من عمر الراضي وسليمان الريسوني، بينما يصيبها “الخرس” في قضية الصحافي والمدون سليم الجبالي وقضايا أخرى شبيهة، مشيرين إلى أنه كان الأجدر عليها إيلاء الأولوية إلى قضايا بلادها الداخلية أكثر، بدل التطاول والتدخل في قضايا بلدان أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى