مصادر إعلامية اسبانية تأكد الاستماع لزعيم عصابة البوليساريو عن بعد

قالت مصادر اعلامية اسبانية، أنه تأكد الاستماع يوم الثلاثاء، فاتح يونيو، لزعيم مرتزقة البوليزاريو، إبراهيم غالي، من طرف القاضي المختص، بطريق التناظر عن بعد، بعدما أدلى محاميه بشهادة طبية، تبرر عدم قدرته على التوجه للعاصمة مدريد قصد، المثول أمام قاضي التحقيق.

ويدخل تهرب ابراهيم غالي، من المثول حضوريا أمام قاضي المحكمة الوطنية العليا بمدريد، ضمن مناوراته وخططه الرامية للإفلات من صدور اي قرار ذا طبيعة احترازية اتجاهه، بل مخافة اي مفاجئة قد لا تكون منتظرة، من قبيل اصدار امر باعتقاله او وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية..

المحامي الشهير الذي اعتمده ابراهيم غالي، والذي تؤدى تعويضاته من خزينة التنظيم الوهمي، سيحاول بكل تجربته الكبيرة، إخراج موكله من الورطة التي وقع فيها، خاصة مع تزايد اعداد الشكايات الموجهة ضده، من طرف أشخاص وجمعيات وهيئات مختلفة، من ضمنهم مواطنين اسبان، صحراويين وغيرهم.

وينسق قاضي محكمة مدريد، مع نظرائه بمحكمة لوغرونيو، حيث يقيم غالي بأحد المستشفيات، لأجل التمكن من ضمان حضوره في الوقت المحدد 10 والنصف صباحا، للاستماع له من غرفته من داخل المستشفى، حيث لازال يتلقى العلاجات، بعد أكثر من شهر على ولوجه له، وتجاوزه لمرحلة الخطورة، التي كانت مبررا لسلطات مدريد لقبول استقباله باسبانيا.

ومما يؤكد انباء الاستماع له عن بعد، هو استمرار تواجده بالمستشفى بلوغرونيو لوقت متأخر من مساء يومه الاثنين، وحرصه على التحصن بغرفته تفاديا لأي مفاجئة، كما أن المسافة بين مكان تواجده ومقر المحكمة العليا، تزيد عن 325 كلمتر من الشمال نحو الوسط.

ويتابع المغرب عن كثب مجريات الأحداث، مترقبا ما سينتج عن أولى جلسات الاستماع صبيحة الثلاثاء، وهي مناسبة حاسمة وخاصة في مستقبل العلاقات بين البلدين، وهو ما يستشف من البلاغ المطول، الصادر مساء يومه الاثنين عن وزارة الخارجية المغربية، التي تؤكد على ضرورة اتخاذ العدالة مجراها الطبيعي.