كاريكاتير | هزيمة فرنسا بنهائي المونديال تكشف فشل سياسة الديك ”إيمانويل ماكرون”

لم يتوقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يتذوق مرارة الهزيمة أمام راقصي التانغو بقيادة ليونيل ميسي الذي قام بكل شيء من أجل الظفر بالكأس الغالية.
الرئيس الفرنسي عاش إحباطا كبيرا بعد هذه الهزيمة المريرة، حيث كان يعول كثيرا على رفقاء كيليان مبابي من أجل إخراجه من عنق الزجاجة بسبب سخط الشعب الفرنسي على سياساته الاقتصادية والخارجية.
ليونيل ميسي بعثر حلم الديك الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي حاول استغلال ظهوره في نهائي كأس العالم بقطر بغية تلميع صورته والرفع من شأنه السياسي من بوابة الحقل الكروي خاصة وان فرنسا تعرف ركودا اقتصاديا كبيرا، لكن يبدو أن سيناريو 2018 لم يتكرر هذه المرة، حيث خسر الرهان في ظل تألق راقصي التانغو الذين بعثروا أوراق قصر الإليزيه.
وقد سبق وأن وجهت المعارضة الفرنسية انتقادا شديدا الى زيارته الأولى وتصريحاته عن التنظيم القطري الجيد للحدث الكروي، متهمة إياه بتجاهل تداعياته البيئية والانسانية.
ويعاني إيمانويل ماكرون الأمرين خاصة بعد تهديد المواطنين الفرنسين بالقيام بالإضرابات وتظاهرات في فرنسا إذا مررت الحكومة مشروعها للتقاعد، حيث حذّرت نقابة فرنسية كبيرة واليسار والمؤيدون للقضايا البيئية الأربعاء أنه في حال بقيت الحكومة مصمّمة على تمرير بالقوة إصلاح سيئ لنظام التقاعد، ستُنظم «تحرّكات وإضرابات اعتبارًا من يناير»، مبدين رفضًا مشتركًا لهذا المشروع الذي يرفع سنّ التقاعد إلى 65 عامًا.
يشار إلى أن فرنسا تعيش حاليا احتقانا اجتماعيا كبيرا ينذر بانفجار الأوضاع، حيث يتصدر هاجس الأمن الاجتماعي اهتمامات المراقبين للساحة الفرنسية المتداعية بفعل الأزمتين السياسية والاجتماعية اللتين تعيشهما البلاد، لاسيما وأن المواطن الفرنسي يدفع الثمن الأكبر للتخبط الحاصل، ويتكبد ما ينتج عنه من صعوبات حياتية ومعيشية وأثمان مادية ومعنوية باهظة، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الغاز والسياسة الفرنسية اتجاه روسيا.
محاولة ماكرون استغلال المشوار الرياضي للمنتخب الفرنسي باءت بالفشل، خاصة بعد أن أوقف ميسي أحلام ومخططات الديك الفرنسي الذي أراد استغلال فرحة الفوز بالكأس الغالية من أجل جعلها ”أفيونا” يطفئ به لهيب غضب الفرنسيين على سياسياته الفاشلة.