عمر الشرقاوي: الملك يحسم جدل نقاش الشرعية حول السيادة الوطنية للمغرب وهذه هي الرسالة الكبرى لخطاب المسيرة

وجه الملك محمد السادس، مساء اليوم الأحد، خطابا ساميا إلى شعبه الوفي بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.

وأكد جلالة الملك في خطابه على أن التوجه في الدفاع عن مغربية الصحراء، يرتكز على منظور متكامل، يجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمنطقة، مشيرا جلالته قائلا “إذا كانت هذه الملحمة الخالدة، قد مكنت من تحرير الأرض، فإن المسيرات المتواصلة التي نقودها، تهدف إلى تكريم المواطن المغربي، خاصة في هذه المناطق العزيزة علينا”.

وبتأكيد الملك في خطابه على ضرورة النهوض بالتنمية الاقتصادية بالأقاليم الجنوبية، يكون جلالته قد حسم في جدل الشرعية حول السيادة الوطنية للمغرب، وفق تعبير الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي عمر الشرقاوي.

وقال الشرقاوي في تدوينة له على حسابه في “فيسبوك” تفاعلا مع مضامين الخطاب الملكي السامي: “الرسالة الكبرى لخطاب جلالة الملك بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء على الأقل كما فهمتها، مفادها كالآتي: كدولة مغربية لم نعد معنيين بجدل الشرعية حول السيادة الوطنية للمغرب على أراضيه، فهي معركة حسمتها القوات المسلحة على أرض الواقع، وزكتها قرارات أممية مناهضة للانفصال، بل نحن معنيون بشرعية الإنجاز التنموي على الأرض، وهي مسؤولية السلطات العمومية والمنتخبين”.

وتابع قائلا: “وهذه أكبر مسيرة تنتظرنا قبل تنزيل مشروع الحكم الذاتي. لذلك لم يعر الخطاب اهتماما يذكر لقرار مجلس الأمن، ولا لقمة لا قيمة لها، ولا الى محور الشر المؤيد للانفصال إقليميا ودوليا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى