مسؤول جزائري يُطالب بفتح الحدود الجوية مع المغرب لتسهيل تنقل الجزائريين

نشر عبد الوهاب يعقوي، عضو بلجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالبرلمان الجزائري، تدوينة على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك، حيث طالب فتح الحدود الجوية مع المغرب، من أجل تسهيل تنقل المواطنين الجزائريين الذين يقيمون في المغرب، معتبرا أن قرار إغلاق الأجواء يجب مراجعته.
وقال يعقوي: “لا يزال الجزائريون المقيمون في المغرب وإسبانيا يعانون من صعوبات كبيرة في السفر ! رحلات نادرة جدا بين الجزائر وبرشلونة ولا وجود أي خط يربط الجزائر والمغرب، يجب مراجعة هذه القرارات التي تسلط الغبن على مواطنينا !!”.
من جانبهم ساند نشطاء جزائريون هذا الموقف، حيث انتقدون وجود روابط جوية قليلة جدا مع إسبانيا، ولا وجود أي رابط جوي مع المغرب، مما يُصعب على الجزائرية المقيمة في المغرب وإسبانيا معا، في التنقل السلس بين البلدان الثلاثة بالرغم من قربها الجغرافي.
وكانت الجزائر قد قررت العام المقبل، قطع جميع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية بدعوى “الأعمال العدائية التي تمارسها الرباط ضد الجزائر”، ومن ضمن القرارات التي كانت من ضمن القطيعة، هو إغلاق الأجواء الجزائرية في وجه جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، إضافة إلى الطائرات التي تنطلق من المغرب.
وتسبب هذا القرار في معاناة شريحة عريضة من المواطنين الجزائريين، الذين أصبح مفروضا عليهم التنقل إلى بلدان أخرى من المغرب، قبل إكمال الرحلة نحو الجزائر من مطارات أجنبية بعد الخروج من المملكة المغربية، وهو ما يزيد من مشاق السفر وارتفاع أثمنته.
كما أن الجزائر تعيش علاقات دبلوماسية متوترة مع إسبانيا، حيث قررت الجزائر تعليق العديد من علاقاتها مع مدريد، وتعليق العمل باتفاق الصداقة والتعاون، كما أدى هذا الوضع إلى تقليص عدد الرحلات الجوية بينها وبين إسبانيا، وهو ما جعل الجالية الجزائرية المقيمة بإسبانيا تعاني من هذا الوضع الكارثي.
وعلى غرار عبد الوهاب يعقوبي، يرى الكثير من النشطاء الجزائريين، أن قرارات إغلاق الحدود الجوية مع بلدان الجوار، مثل المغرب وإسبانيا، هي قرارات تحتاج للمراجعة، لأن المواطن الجزائري يكون من بين ضحايا هذه القرارات الغير معقولة.
يشار إلى أنه قبل العام الماضي، بالرغم من أن العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر كان يطبعها التوتر الدائم، إلا أن الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين كانت لازالت قائمة، قبل أن تُقرر الجزائر من جانب أحادي قطع جميع علاقاتها بالمغرب وإيقاف جميع الروابط معه العام المنصرم.