”جبهة البوليساريو الانفصالية” تقيم صلاة الغائب على قيادي هارب إلى المغرب قدم البيعة ووشحه الملك محمد السادس!

في خطوة أقل ما يقال عنها ب”الغربيبة” أقدمت جبهة البوليساريو الانفصالية، على أداء صلاة الغائب على أحد الهاربين من بطش القيادات وجفاف رمال صحراء تندوف، بعدما كان قياديا بارزا في الجبهة، وقدم الولاء لملك المغرب، بعد عودته مباشرة إلى أرض الوطن.
ووفق منتدى فورساتين، المهتم بقضايا جبهة البوليساريو، فإن “الفقيد لحبيب أيوب، عاد إلى المغرب، وتخلى عن مشروع جبهة البوليساريو بمحض إرادته، وحضي باستقبال شخصي من الملك محمد السادس، قدم خلاله الفقيد بيعته الصادقة، وطوى صفحة من الماضي الغير مأسوف عليه مع جبهة البوليساريو، التي لفظها وهجرها سنوات قبل عودته الى ارض الوطن”
وأضاف المصدر ذاته، أن “جبهة البوليساريو تتناقض مع نفسها، وتسعى لإقامة مراسيم الجنازة وصلاة الغائب على شخص تخلى عنها، ووصفته بالخائن، وأمضت سنوات تسلط أزلامها لتشويهه ووصفه بأقذر النعوت، لتخرج علينا اليوم، محاولة الركوب على الحدث، ولاستمالة عطف الصحراويين الذين ترحموا من جميع المناطق بما فيها المخيمات على روح الفقيد”.
وأوضح المصدر ذاته، أنه حضر المئات من الصحراويين جنازته المهيبة بالمملكة المغربية، حيث تم تشييعه إلى مثواه الأخير بما يتناسب مع مكانته كرمز صحراوي، وأحد أبرز الوجوه الصحراوية التي طبعت مسار قضية الصحراء، وأنصفت الحقيقة، وكتبت التاريخ بكشف زيف اطروحة البوليساريو التي كان أحد قيادييها البارزين وأكبر قادتها العسكريين، قبل أن يولي وجهه شطر المغرب، ويظهر للعالم بطلان البوليساريو وما تعتنقه.
وأكد المصدر ذاته، على أن جبهة البوليساريو، تعيش صراعا داخليا، يعكس تيهانا واضحا، وانعدام رؤية وأفق مستقبلي، وغياب مبادئ صارمة يحتكم لها الجميع، فلا معنى لتخوين شخص، واتهامه بالعمالة، ثم بعد وفاته تعلنه زعيما وبطلا وتقيم تأبينا له وكأن شيئا لم يحدث، إنه التيهان وفقدان البوصلة، والتخبط العشوائي الذي سيقضي على ما تبقى من فتات جبهة البوليساريو التي تبكي على الماضي، وتتأسف على الأمجاد الزائلة، وتنسى واقعها المرير، والاقتراب الوشيك من نهايتها.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الراحل، القيادي السابق بجبهة البوليساريو، توفي بالمستشفى العسكري بالرباط، بعد صراع طويل مع المرض.
رحم الله المواطن المغربي لحبيب أيوب ، وأسكنه فسيح جنانه ، تعازينا لعائلته الكريمة ولكافة الصحراويين .