الأمين العام للأمم المتحدة ينبه في تقريره السنوي للوضع الكارثي الذي يعيشه المحتجزون بمخيمات تندوف بالجزائر

نبّه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقريره السنوي، في جزئه المتعلق بقضية الصحراء المغربية والأوضاع في المنطقة، إلى الأوضاع الكارثية التي يعيشها الصحراويون المحتجزون بمخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية، مؤكدا ما سبق وأشار إليه المغرب بخصوص معاناة المحتجزين بمخيمات الرابوني.

وقال غوتيريش إنه وبالرغم من مواصلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدة الإنسانية للصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر، فإن الأوضاع بهذه المخيمات تسير في اتجاه مقلق بسبب معاناة المحتجزين فيها من سوء التغذية جراء تخفيض الحصص الغذائية الموجهة إليهم بنسبة تزيد عن 80 في المائة.

وأضاف غوتيريش أن هؤلاء المحتجزين معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، مشيرا إلى أن منظمة الأمم المتحدة في الجزائر أصدرت بتاريخ 24 غشت بيانًا، تضمن الاحتياجات العاجلة والحاسمة المتعلقة بالغذاء وسوء التغذية في المخيمات، ودعت فيه المجتمع الدولي إلى تجديد جهود التمويل وتقديم استجابة مناسبة لحالة الطوارئ التي يعيشها محتجزو مخيمات تندوف الجزائرية.

وإلى جانب ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره، أن هناك مخاوف من طرف المنظمات الدولية بخصوص عدم كفاية المنتوجات الغذائية الممنوحة للمحتجزين الصحراويين خلال جائحة كوفيد19، وتدهور أوضاع الرعاية الصحية في مخيمات تندوف، وضعف التعليم المقدم للأطفال.

وأشار غوتيريش أيضا إلى أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي كشفت عبر دراسة استقصائية أجريت هذه السنة، عن ارتفاع معدل انتشار فقر الدم في صفوف الأطفال دون سن الخامسة بسبب سوء التغذية، وتدهور أوضاع النساء الحوامل والمرضعات في المخيمات.

ولفت التقرير إلى تراجع الحصة الغذائية للفرد من 17 كيلوغراما إلى 5 كيلوغرامات خلال الجائحة، بفعل نقص التمويل المالي، وزيادة تكاليف الشحن الدولي، وانعدام المواد الغذائية.

ويشار إلى أن الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف يعيشون أوضاعا اجتماعية صعبة، جراء الأزمات الغذائية التي تسبب فيها استيلاء قيادات عصابة البوليساريو على المساعدات الإنسانية الموجهة إلى المحتجزين وإعادة بيعها، أمام صمت المنتظم الدولي على جرائم ميليشيات البوليساريو وحاضنتها الجزائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى