سلطانة خيا.. سقوط ورقة التوت الأخيرة عن عورة انفصالية من درجة كاذبة (فيديو)

كأي انفصالي أضناه البحث المستميت في تحريف الحقائق الجغرافية، وإلباس الحق بالباطل، انطلقت سليلة جبهة البوليساريو سلطانة خيا في تجسيد مشاهد مسلسل “أين موطني؟؟”، الذي حاولت من خلاله إقناع المنتظم الدولي بأنها تدافع عن حق مهضوم.
أجيرة الوهم الانفصالي رفعت سقف التحدي عاليا وبلغ بها اليأس أيما مبلغ، حد التجرؤ على استعمال القضية الفلسطينية كمطية للركوب عليها، والدهس على جراح الفلسطينيين، حيث وبلا استحياء، استغلت السلطانة “وهم”، سنة 2006، صور وشرائط فيديو توثق للنضال الفلسطيني وللاعتداءات التي تطال ساكنة المدن والمخيمات الفلسطينية، لتتبجح أمام وسائل الإعلام الإسبانية- الناقمة على المغرب-، على أساس أن الصحراء المغربية كانت مسرحا لتلك الأحداث الدامية، وأن الاعتداءات قد مُورسَتْ على ساكنة الصحراء.
سياسة تجييش الإعلام الإسباني آنذاك ضد المغرب، لم تكن ليمر بردا وسلاما على جبهة البوليساريو الانفصالية ومن يحركونها، فقد تمت مقاضاة الجبهة من طرف قيادات فلسطينية أمام المحاكم الإسبانية. أكثر من ذلك، المآل القانوني الذي آلت إليه فبركة الصور والفيديوهات أجبرت الصحافة الإسبانية، لاسيما جريدة “إلباييس” ووكالة الأنباء الإسبانية على رد الاعتبار، عبر تقديم اعتذار للمتضررين وتعويض لجبر الضرر النفسي والمعنوي.
فألف تحية تقدير واحترام للشعب الفلسطيني قيادة وشعبا، الذي لم ولن يسمح باستغلال قضيته العادلة من قبل شرذمة من المرتزقة لإضفاء الشرعية على أوهامهم الانفصالية.
لا يأس مع الحياة وعلى حياة مع اليأس، ذاك شعار الانفصالية سلطانة خيا وبني جلدتها بجبهة البوليساريو، الذين أَسَرُوا لها أن تواصل دون كَلَلْ مخططاتها المشفوعة بالمكر اتجاه المغرب، لأنه أصبح أصلا تجاريا يدر الأموال الطائلة على كل من حاول التطاول عليه.
لذلك، بدا لها مغريا أن تخرج للعالم بأكذوبة جديدة، مفادها أن القوات العمومية اقتحمت منزلها فجرا بمدينة بوجدور والناس نيام، وعرضتها رفقة شقيقتها للاغتصاب بالعصي. ولإكساب ادعاءاتها بعضا من المصداقية، روجت هذه الأخيرة مقطع فيديو يظهر مكانا يبدو أنه منزل في وضعية فوضى. لكن السؤال الذي يفرض نفسه في هذا الجزء، كيف لمن يحمل الهاتف ويجول في جنبات المنزل لتوثيق اعتداء مفترض، لم يتمكن ولو لثواني معدودة من تسجيل بعض مشاهد الاغتصاب؟؟
ولأن حبل الكذب قصير جدا، فقد جاء الرد سريعا وصاعقا على لسان الأهل والأحباب، حينما “حطو سلطانة خيا بوجهها”. اعتقدت هذه الأخيرة بأنها تصنع خيرا عندما فكرت برمي جمرة كذبتها في حضن العائلة الدافئ. اتصال هاتفي أجرته المغتصبة المفروضة مع أحد أفراد عائلتها اعترفت من خلاله أنه لا وجود لواقعة الاغتصاب وأقسمت على ذلك.
ورغم انجلاء الحق في واقعة ادعاء سلطانة خيا الاغتصاب، لكن يبقى الأمر محيرا وجدير بطرح كم من الأسئلة، لا جواب قد يكون شافيا عليها إلا على لسان جبهة البوليساريو نفسها ومدللتها سلطانة خيا، ولو أن الأمر قد يبدو أقرب إلى الخيال، لكن تحركاتهم المشبوهة تنتهي بفضح نواياهم الخبيثة.
لماذا لم تلجأ سلطانة خيا إلى إثبات واقعة الاغتصاب بالوسائل المتاحة قانونا؟ لماذا حرمت نفسها من حق التقاضي ورد الاعتبار لنفسها إزاء مغتصبيها كما تقول؟ ثم لماذا اختارت سلطانة خيا هذا التوقيت تحديدا للخروج بهذه الادعاءات، حيث يرقد زعيم جبهتها في أحد المستشفيات بإسبانيا؟ هل هناك أوجه تشابه بين ما تدعي سلطانة خيا تعرضها له وما اقترفه إبراهيم غالي من اغتصاب وانتهاكات في حق العديد من النساء الصحراويات والإسبانيات؟ أيكون كبير الانفصاليين إبراهيم غالي هو “صاحب دعوتها”؟
شطحات سلطانة المتناقضة لم تشأ أن تتركنا طويلا في حيرتنا، تسجيل صوتي آخر انتشر على نطاق واسع يفضح مخططات قياديي البوليساريو، الذين أصدروا تعليماتهم لسلطانة خيا بضرورة الاستمرار في ترويج كذبة الاغتصاب لخلق نقاش موازي، غايته في ذلك التشويش على الرأي العام الدولي بخصوص سِجِلْ الجرائم الشنيعة التي ارتكبها إبراهيم غالي في حق الكثيرين، وبالتالي إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لأن فرص إفلاته من العدالة باتت ضئيلة.