فرنسا: المعارضة تندد بوجود “صفقة سرية” بين ماكرون وشركة “أوبر” العالمية للنقل
ندد نواب فرنسيون معارضون بوجود “صفقة سرية” أفصحت عنها تقارير صحفية، بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما كان وزيرا في حكومة فرانسوا هولاند وشركة “أوبر” العالمية للنقل، معتبرين أن ما حصل “سرقة للبلاد”.
وكُشِف وجود هذه الصفقة في أحدث تحقيق أجرته مؤسسات إخبارية دوليّة رائدة، استنادا على ملفات مسربة أُطلِق عليها اسم “ملفات أوبر” (#UberFiles) على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
ويستند تحقيق “ملفات أوبر” على الآلاف من وثائق شركة “أوبر” الداخلية أرسلها مصدر مجهول إلى صحيفة “الغارديان” البريطانية، وحصل عليها الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين.
وقد سلطت صحيفة “لوموند” الفرنسية من جهتها، الضوء على الروابط التي تجمع الشركة الأمريكية “أوبر” بماكرون عندما كان وزيرا للاقتصاد بين عامي 2014 و2016، في وقت كانت الشركة تُحاول الالتفاف على التنظيم الحكومي الصارم لقطاع النقل، حيث أنه تم غض النظر عن قانون “Thévenoud” الذي يقيد بشكل جذري خدمات مشاركة السيارات بناءً على التطبيقات بفرنسا، كما أن تشجيع خدمة “UberPop” التي تسمح للأفراد بتقديم رحلات في سيارتهم الخاصة، في وقت تعتبره السلطات الفرنسية خدمة نقل تجاري غير منظمة، محظور كلياً بموجب نفس القانون.
وحسب ما افادت به تقارير صحفية، قام ماكرون بإصدار مرسوم يقضي بإلغاء 250 ساعة تدريبية للعمل كسائق مقابل تدريب مدته 07 ساعات فقط، كما قام بإقناع المديرية العامة للمنافسة وشؤون المستهلك وكذا المفتشين الحكوميين الذين يحققون في قضايا التهرب الضريبي بتخفيف الضغط على “أوبر” وتسهيل استيطانها بفرنسا.
ويواصل نواب المعارضة توجيه انتقادات لاذغة إلى ماكرون وطرح تساؤلات حول ما وصفوه بالتعاون الوثيق بينه وبين الشركة الأجنبية “أوبر”، في محاولة الالتفاف على التنظيم الحكومي الصارم لقطاع النقل.
