وكالة الأنباء الفرنسية تحاول استهداف صورة المغرب من خلال نسب تصريحات ”وهمية” لوزيرة الخارجية السابقة لايا سانشيز

قامت وكالة الأنباء الفرنسية AFP بنشر خبر اعتمدت على مصدره من صحيفة ”إل بيريوديكو” الاسبانية، حيث أكدت أن وزيرة الخارجية الاسبانية السابقة لايا سانشيز اتهمت المغرب باستعمال تطبيق بيغاسوس من أجل التجسس عليها وعلى بعض المسؤولين الاسبان، خلال أزمة بن بطوش.

لكن بعد الرجوع إلى حيثيات المقابلة الصحفية التي أجرتها الوزيرة الاسبانية السابقة، فقد تبين أنها لم تشر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى ”المغرب” بل تحدثت بكل وضوح وشفافية، ولم تتهم أي طرف بالتجسس، بل بالعكس وضعت المسؤولية على الجهات المختصة والمكلفة بالحماية المعلوماتية للمسؤولين الاسبان.

بالمقابل أراد صحفي ”إل بيريوديكو” توريط المسؤولة الاسبانية السابقة عبر أسئلته التي يريد فيها إقحام المغرب في مسألة التجسس عبر تطببيق بيغاسوس، لكن لايا سانشيز فطنت لهذا الأمر ولم تتهم أبدا المغرب باستعمال هذا التطبيق، بل حاول هذا الصحفي استدراجها للنيل من سمعة المغرب، وهو ما عملت وكالة الأنباء الفرنسية على فعله.

فيما يلي مقتطف من حوار لايا سانشيز مع صحفي ”إل بيريوديكو”:

سؤال الصحفي: هاتفكم، مثل هاتف رئيس الحكومة والوزراء الآخرين، تعرض للهجوم في عز الأزمة الدبلوماسية مع المغرب

جواب لايا سانشيز: تم ​​استخدام كل شيء في هذه الأزمة لتشويه سمعة هذه المساعدة الإنسانية. وعندما أقول كل شيء، بما فيها التنصت، والتنديد، والحملات، ناهيك عن الحملات الإعلامية. أصبح الأمر واضحًا جدًا. بالنسبة لي ، هذا فصل ينتمي إلى الماضي.

سؤال الصحفي: لكن سيدتي الوزيرة ، لا نعرف ما إذا كان هاتفك ، مثل البقية ، قد تم التجسس عليه من قبل شركة بيغاسوس. السلطة التنفيذية لم ترغب في تأكيد ذلك. إنهم يؤكدون أنهم لا يعرفون في حالتك ما إذا كنت قد تعرضت للهجوم من قبل هذا البرنامج الذي يمتلكه المغرب.

جواب لايا سانشيز: تخضع هواتف المسؤولين الحكوميين لإجراءات لضمان حمايتهم وأيضاً للتحقيق في انتهاكات سلامتهم وأعتقد أن هذا السؤال يجب أن يوجه إلى الجهات المختصة، وليس لي.

الغريب أن الوكالة الرسمية الفرنسية (AFP) تجاوزت حدود الإخبار، لتمتهن سياسة جديدة وهي صناعة العناوين من أسئلة الصحفيين وليست من أجوبة الضيوف وهذا ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مهنية هذه الوكالة.

وقد تعمدت هذه الوكالة الفرنسية على مهاجمة المغرب في أكثر من مناسبة، حيث تسعى بأية وسيلة من النيل من صورته، كما أظهرت بشكل واضح سياستها المقيتة اتجاه المغرب.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى