كل الطرق تؤدي إلى المغرب.. معارض جزائري يسخر من مجلة العسكر لأنها تشيد بالقوات المسلحة الملكية المغربية (فيديو)
رغم الجهود الحثيثة التي يبذلها جنرالات العسكر للتقليل من شأن المغرب والضرب في مصداقيته أمام المنتظم الدولي، إلا أن الأقدار الإلهية دائما ما توقع عصابة شنقريحة في شر أعمالهم، فيحصدون الهزائم تلو الأخرى نظير غبائهم المنقطع النظير.
وعلاقة بالموضوع، نشرت مجلة الجيش الجزائري لشهر ماي الجاري، مقالا مطولا في الصفحة 60، تضمن صورة لجنود القبعات الزرق مع تعليق تحت عنوان “التكيف مع التحديات الجديدة”، حاولت من خلال النص أن تشيد بدور الجيش الجزائري في حفظ السلام، ليتبين أن الجنود الموجودون على الصورة مغاربة ولا علاقة لهم بالجيش الجزائري.
هذه الحركة الغبية من مؤسسة “عبيطة” لم تكن لتمر دون أن تستفز ذوي العقول الراجحة. ففي هذا الصدد، خرج الصحافي والمعارض الجزائري هشام عبود على قناته بمنصة اليوتوب للتهكم على الواقعة مستغربا كيف جعلت عصابة شنقريحة المغرب العدو رقم 1 للجزائر.
وتبعا لذلك، يقول عبود، الصورة حيث يبدو بارزا العلم المغربي على أذرع الجنود، التقطت شهر فبراير 2021 من طرف الفوتوغرافي أليكس هوغيت، مصور وكالة “فرانس بريس”، حين كانت عناصر تنتمي إلى القوات المسلحة الملكية تقوم بدورية في “بانغاسو” بجمهورية إفريقيا الوسطى.
وتأسيسا على ما سبق، استنكر المتحدث ذاته حجم الغباء المستشري في مؤسسات الجزائر، بحيث لم يكلف القائمون على إصدار مجلة الجيش أنفسهم عناء تحري الدقة في الصورة المأخوذة من محرك البحث العالمي غوغل. فضلا هذا، يتابع عبود، مسؤولو الجيش ممن نصبوا أنفسهم أعداء مجانيين للمغرب لا يفقهون كلمة باللغة الانجليزية، بحيث لم يقرؤا النص المرافق أعلاه للصورة.
فاللامبالاة والجهل والتقاعس عن الاشتغال بضمير كمنطق سائد بالجزائر هو السبب في اقتراف هكذا أخطاء قاتلة، يقول عبود، التي كلفت البلاد ضياع سنوات من النماء. أما سرقة مدخرات البلاد فلا منازع لهم فيها، إلا السرقة الفكرية تبقى طموحا بعيد المنال وجالبا للسخرية لحكام كوريا الشرقية.



