المعارض الجزائري العربي زيتوت يكشف تفاصيل مثيرة عن تسريبات بونويرة وصراع تصفيات الحسابات داخل نظام العسكر

لازالت تسريبات قرميط بونويرة السكرتير الخاص السابق لقائد أركان الجيش السابق أحمد قايد صالح، تثير القلاقل وسط النظام العسكري الحاكم بالجزائر، حيث يسعى هذا الأخير بشتى السبل إلى غلق كل الحسابات التي نشرت تسريبات بونويرة.
وأكد الدبلوماسي الجزائري السابق، محمد العربي زيتوت، في فيديو بثه على قناته على “اليوتيوب”، أن تسريبات قرميط بونويرة ستطيح لا محالة بـ”العصابة بالحاكمة في الجزائر”، مشيرا إلى أن هذه “الأخيرة تسعى إلى غلق كل الحسابات التي نشرت الفيديوهات الأربعة المتعلقة بالتسريبات”.
وبخصوص تورط رؤساء وجنرالات ومسؤولين كبار بالجزائر في صراعات وعمليات تصفية حسابات، كشف العربي زيتوت في ذات الفيديو، أن الرئيس الجزائري الأسبق اليمين زروال كان يسعى إلى تمدير المؤسسات العمومية في البلاد، بعدما قام خلال فترة حكمه بتوريط أكثر من 3000 إطار عبر رئيس ديوانه أحمد أويحيا.
وفي ذات السياق، قال زيتوت أن “الفريق توفيق، الذي تولى رئاسة “المخابرات الإرهابية” بالجزائر طيلة 25 سنة، كان يمرر أطروحاته باسم مكافحة الإرهاب من أجل السيطرة على البلاد”، موضحا أنه “تخلص من جميع منافسه بالمكر والخديعة”.
وبشأن علاقة الجزائر بفرنسا، قال ذت المتحدث أن الأخيرة قامت بمساندة العهدة الخامسة لبوتفليقة رغم أن ولايته كانت قد انتهت، قبل أن يتدخل القايد صالح الذي أفشل مؤامرة التوفيق مع فرنسا سنة 2019″، وفق تعبيره، موضحا أن “فرنسا في علاقاتها مع الجزائر وغيرها من الدول، تبحث عن مصلحتها لذلك يمكنها أن تنتقد نظاما ديمقراطيا، أو تدعم حكما استبداديا، وفق ما ستجنيه من هذه العلاقة”.
وتعليقا على زيارة عبد المجيد تبون لمصر، قال زيتوت أن تبون يريد الاستنجاد بالسيسي من أجل مساعدته في تنظيم القمة العربية المقررة عقدها بالجزائر، في الوقت الذي تلقى صفعة جديدة من سفير مصر بالمغرب، ياسر مصطفى عثمان، الذي أكد أن بلاده تدعم بقوة الوحدة الترابية للمملكة المغربية”، وأنها لا تعترف بـ “الجمهورية الصحراوية”، ولا تقيم أي علاقات معها”.