الصحفي الفرنسي أنطوني بلانجي يفضح خبايا الإستراتيجية الجزائرية للإنتقام من النجاحات الباهرة للمغرب

أكد الصحفي الفرنسي أنطوني بلانجي، في برنامجه” جيوبوليتيك” الذي  يثم بثه على إذاعة فرانس انتر، أن العلاقات الجزائرية المغربية تعرف توثراً غير مسبوق، بفعل الممارسات لاخلاقية الصادرة عن الجزائر العاصمة، واصفاً ما يجري بالأمر الخطير ولا مسؤول.

وفي هذا الصدد، تحدث أنطوني عن اتهامات الجزائر للمغرب بخصوص مقتل 3 من رعاياها في عملية “قصف” لقافلة شاحنات كانت تعبر الحدود المغربية- الموريتانية.

فيما أشار ذات المتحدث أنه لا يوجد أي دليل عن تورط المغرب في هذه الواقعة، في ظل غياب أي جهة مستقلة تؤكد أو تنفي الاتهامات الجزائرية.

وعند تحليله للتهديدات المباشرة بالانتقام العسكري، أوضح أنطوني أن الجزائر حاولت توجيه الرأي العام لقضايا جانبية، حتى تتجنب الحديث عن الأثار السلبية لقرارها المتسرع بخصوص وقف العمل بخط الأنابيب الذي يربط الجزائر بأوروبا.

أما فيما يخص التحركات الدبلوماسية الناجحة للمغرب في العديد من الدول، أشار أنطوني أن الخارجية المغربية قادت انقلابا دبلوماسيا بارعا، وأن تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب كانت له انطباعات ايجابية، وهذا ما أثار حفيظة الجزائر، إضافة إلى حصول المغرب على اعتراف تاريخي من الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب، بسيادته على الصحراء المغربية.

الجزائر التي طالما دعمت حق تقرير مصير الشعب الصحراوي، حساب تعبيرها، شعرت بالازدراء والعزلة وأملت أن تمحو إدارة بايدن الجديدة هذا الإذلال، لكن البيت الأبيض لم يتراجع عن توقيع دونالد ترامب، بل أصبحت الرباط حليفاً مفضلاً لواشنطن في المنطقة المغاربية، كما أن هناك تعاون عسكري كبير بين الولايات المتحددة الأمريكية والمغرب.

فالمغرب يعد ثالث أكبر مستورد للأسلحة في إفريقيا، وهذا ما جعل الجزائر تنخرط في سباق التسلح حتى ولو كلفها الأمر ميزانية الدولة بأكملها.

 أنطوني بلانجي، تحدث بدوره عن السبب الأكثر خطورة الذي جعل الجزائر تشن حرباً إعلامية عشواء ضد المغرب ، وهي خروج الملايين من المتظاهرين في الحراك الشعبي الذي عرفته الجزائر، من أجل الحديث عن الفساد الذي تعرفه دهاليز الدولة وعن دور الجنرالات “المسنين” في إنهاك ميزانية الدولة، خصوصاً وأن البلاد لم تخض أي حرب منذ 60 سنة.

الصحفي الفرنسي، أبرز أن جنرالات الجزائر يمرون بمرحلة حرجة من أجل إضفاء الشرعية على أنفسهم أمام الشعب، وأن السبيل الوحيد للخروج من عنق الزجاجة هو إثارة العدو واستفزاه في إشارة واضحة إلى الجار المغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى