هذا هو السبب الحقيقي الذي جعل الجزائر تقطع أنبوب الغاز بينها وبين المغرب !!

بعد قرار قطع الجزائر للغاز بينها وبين المغرب، فإن العديد من الخبراء بؤكدون ان القرار لا علاقة له بالسياسة، بقدر ما له علاقة بالانهيار الاقتصادي المتتالي للجزائر بسبب انخفاض قدرات التصدير للغاز الطبيعي.

ففي عام 2020، أصبحت الجزائر تصدر سوى 45 أو 49 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، في حين أنها صدرت أكثر من 65 مليار متر مكعب في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وستنخفض القدرة التصديرية للجارة الجزائر، في العامين أو الثلاثة أعوام القادمة بالنظر إلى أن حصة الاستهلاك الوطني ستتجاوز 55٪ من الغاز المنتج محليًا بالجزائر، دون أن ننسى الاستنزاف التدريجي لاحتياطيات الوطنية وأكثرها استراتيجية في البلاد مثل حاسي الرمل ، والتي يمكن أن تجف بشكل خطير اعتبارًا من عام 2030 بسبب عدم وجود اكتشافات رئيسية جديدة.

لهذه الأسباب الاقتصادية البحتة، لم تعد الجزائر قادرة على تحمل تكاليف الحفاظ على خط أنابيب الغاز بين المغرب وأوروبا، وبهذه القدرات التصديرية الحالية، لا يمكن للجزائر أن تربح خطي أنابيب الغاز الموجودين تحت تصرفها.

يشار إلى أن مجموعة سوناطراك تصنف ضمن أكبر 10 مصدرين عالميين للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم بطاقة تسييل اسمية إجمالية تبلغ حوالي 34 مليار متر مكعب في السنة. ولكن كما هو الحال مع الغاز الطبيعي ، لا يتم استغلال الغاز الطبيعي المسال بكل إمكاناته الواعدة بسبب الأعطال التقنية العديدة، وتوقف الإنتاج في المجمعات في المناطق الصناعية في Arzew GL1Z و GL2Z و Skikda GL1K.

كما أن الانخفاض في الإنتاج الوطني للغاز الطبيعي يضر أيضًا بإنتاج الغاز الطبيعي المسال. كل هذه العوامل الاقتصادية البحتة تبرر لجوء الجزائر إلى قطع خط أنابيب الغاز بين المغرب وأوروبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى