هتك عرض أطفال وتصوير أعضائهم التناسلية وأشياء أخرى.. اعتداءات جنسية بشعة تهز فاس وإفران واعتقال المتورطين

اهتزت جهة فاس على وقع فضائح أخلاقية مدوية، ضحاياها أطفال استغلوا جنسيا وفي مواد إباحية من قبل أشخاص، منهم من لهم عليهم وصاية أو تحت مسؤوليتهم، بمن فيهم عسكري متقاعد استباح جسد ابنته القاصر، ومؤطر “تربوي” هتك عرض طفل في مخيم رأس الماء بإقليم إفران، و”بيدوفيل” صور الأعضاء التناسلية لضحاياه الصغار.

وحسب ما أوردته يومية “الصباح“، فلعل أبشع جريمة لاستباحة أجساد الأطفال، سجلت الأسبوع الجاري، تلك بمخيم رأس الماء بعدما ضبط مديره، مؤطرا تابعا لجمعية مستفيدة من التخييم، متلبسا بمحاولة هتك عرض طفل، قبل تواصله مع عناصر الدرك بأزرو حضرت واعتقلته وزميلا له كان على علم بذلك ولم يتدخل أو يخبر مسؤولي المخيم والسلطات المختصة.

ووفق نفس المصدر، المؤطران أودعا سجن تولال 2 بأمر من قاضي التحقيق باستئنافية مكناس، استمع إليهما إعداديا وأخر التحقيق التفصيلي معهما لأجل هتك عرض قاصر بعنف ومحاولته وعدم التبليغ، في جريمة أغضبت النسيج الجمعوي وفعاليات بالمنطقة طالبت بعقاب المتهم أشد عقاب، ومحاسبة الجهة التي كلفته بتأطير أطفال استغل أحدهم جنسيا.

هذه الجريمة المدوية أعقبتها وفاة أحد القادة المشاركين في تجمع كبير للتجوال الكشفي بالمخيم نفسه، إثر أزمة قلبية مفاجئة، وتزامنت مع اعتقال شخص صور الأعضاء التناسلية لأطفال صغار بفاس قبل إحالته على الوكيل العام ومتابعته وإحالته على غرفة الجنايات الابتدائية ستشرع في محاكمته في حالة اعتقال، الاثنين 25 غشت.

واستدعت الغرفة 7 مصرحين و4 ضحايا للمتهم المتابع لأجل “هتك عرض قاصر بدون عنف نتج عنه الافتضاض والتغرير بها واستدراج قاصر يقل سنه عن 12 سنة وهتك عرضه بالعنف وتشجيع استغلال قاصرين في مواد إباحية وحيازة مواد إباحية من هذا النوع وحيازة وإنتاج مواد إباحية تتضمن تصوير الأعضاء التناسلية لأطفال”.

ويواجه المتهم المعتقل بسجن بوركايز تهما أخرى مختلفة تابعه بها الوكيل العام، لإنتاجه وتوزيعه ونشره مواد إباحية والاتجار بالبشر، بينما وجد عسكري متقاعد نفسه في وضع لا يحسد عليه بعد اعتقاله الأربعاء الماضي، إثر شكاية من قبل طليقته اتهمته بهتك عرض ابنته وعمرها 15 سنة، قبل إحالته على الوكيل العام لاتخاذ المتعين في حقه.

ولم تكن تلك الملفات الوحيدة المتفجرة في الأيام الأخيرة، بل حضرت عناصر أمن من الرباط إلى فاس واعتقلت حارس أمن خاص في العشرينات من عمره، لهتكه عرض أطفال، قبل إحالته على النيابة العامة بابتدائية الرباط التي تابعته ب4 جنح وأحالته على غرفة الجنح التلبسية، أجلت محاكمته، الثلاثاء الماضي، لتمكينه من إعداد الدفاع.

ويتابع المتهم المعتقل لأجل “التغرير بقاصر بدون عنف ومحاولة ذلك وحيازة ونشر مواد إباحية تتضمن تصويرا للأعضاء التناسلية للأطفال ثم لأغراض ذات طبيعة جنسية والتغرير بقاصر دون استعمال العنف ومحاولة هتك عرض قاصر دون عنف وحيازة ونشر مواد إباحية لتسهيل استغلال أطفال يقل سنهم عن 18 سنة”.

المتهم اعتقل من منزل عائلته بحي النرجس بفاس، بناء على شكايات أولياء أمور أطفال بالرباط، لتورطه في هتك عرض ضحاياه في ملف جديد من ملفات جرائم الجنس ضد أطفال “تهز الضمائر وتدمي القلوب” بتعبير الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد بفاس، لم تخف صدمتها لهتك عرض طفل مخيم رأس الماء على يد مؤطر.

وقالت الجمعية إن هذه الجريمة ليست حدثا عرضيا، بل نتيجة “فشل منظومة كاملة” و”فضيحة أخلاقية وقانونية تكشف حجم الإهمال والاستهتار بأرواح الطفولة”، متسائلة “كيف يسمح لمجرم بيدوفيل أن يشرف على أطفال أبرياء؟ وأين هي آليات الرقابة والانتقاء؟”، مطالبة بالتحقيق في الجريمة ومحاسبة كل من قصر أو تستر أو أهمل.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى