تنفيذ تدخلات أمنية متزامنة بمدن مختلفة تُسفر عن توقيف متطرفين

في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، تمكنت الأجهزة الأمنية من تنفيذ عملية دقيقة أطاحت بشاب يبلغ من العمر 26 عاما، يُشتبه تورطه في أنشطة ذات صلة بالتطرف الديني، وذلك بجماعة تادرت الواقعة بإقليم جرسيف.

التحرك الأمني، الذي تم بتنسيق بين مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وعناصر الدرك الملكي، جرى دون أي مقاومة تُذكر، حيث تمت مداهمة منزل المعني بالأمر حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا، وسط إجراءات احترازية مشددة.

المعطيات الأولية تشير إلى وجود شبهات قوية تربط الموقوف بتنظيمات متشددة، يُعتقد أنه كان على تواصل معها، ما أثار مخاوف بشأن نواياه وتحركاته داخل المنطقة وخارجها.

وقد جرى نقل المشتبه فيه إلى مركز أمني مختص لإخضاعه لتحقيق معمق، يهدف إلى كشف طبيعة أنشطته، وتحديد مدى انخراطه في أية مخططات قد تهدد الأمن الوطني.

بينما تمكنت عناصر الفرقة المحلية للديستي وعناصر الشرطة القضائية بتيفلت بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي في الساعات الأولى من صباح نفس اليوم، من توقيف عنصر متطرف يبلغ من العمر 25 سنة مهنته صباغ يقطن بحي السعادة بسيدي علال البحراوي، يُشتبه تورطه في التواصل مع خلايا إرهابية بهدف المشاركة في الإعداد لتنفيذ مخططات إرهابية.

وحسب مصادر متطابقة، فقد تم توقيف المشتبه فيه بمنزله على مستوى حي السعادة بسيدي علال البحراوي إقليم الخميسات، واقتيد على إثرها صوب مفوضية الأمن بتيفلت حيث بعد إخضاعه لبحث أولي و استكمال الإجراءات اللازمة سيتم تسليمه إلى المكتب المركزي للأبحاث القضائية من أجل تعميق البحت وتقديمه إلى محكمة الاستئناف بالرباط.

أما على مستوى جهة سوس،  فقد نجحت عناصر فرقة مراقبة التراب الوطني باشتوكة آيت باها من توقيف شخصْن يُشتبه انخراطهما في أنشطة إرهابية وتواصلهما مع جهات خارجية، في عمليتين متفرقتين بجماعتي سيدي بيبي وآيت عميرة.

وقد أحيل الشخصان المعنيان على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أجل تعميق البحث، لتحديد جميع التفاصيل المتعلقة بالملف وكشف الشبكات التي يرتبطون بها، وفقا للمعطيات الأمنية ذاتها.

وإلى ذلك، تعد هذه العمليات الأمنية ثمرة جهود الأجهزة الأمنية المتواصلة لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع التطرف، بهدف تجنيب البلاد والعباد تبعات أي تحركات إرهابية محتملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى