رابطة أنصار الحكم الذاتي تثور في وجه النظام الجزائري وتدعو لإغلاق مخيمات تندوف

أصدرت “رابطة أنصار الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية” بياناً شديد اللهجة انتقدت فيه النظام الجزائري، وذلك رداً على بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية يوم الأحد الماضي، اعتبرته الرابطة تهجماً مباشراً على مشروع الحكم الذاتي المغربي كحل للنزاع حول الصحراء. ودعت الرابطة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإغلاق مخيمات تندوف.
وأوضحت الرابطة، في بيان لها، أن الموقف الجزائري جاء عقب إعلان المملكة المتحدة دعمها الواضح والصريح لمبادرة الحكم الذاتي المغربية. واعتبرت الرابطة أن هذا الموقف الجزائري “يعكس بشكل جلي معارضة النظام الجزائري للشرعية الدولية، ومساهمته في زعزعة استقرار المنطقة، وتغذيته للتوترات الإقليمية والإرهاب، مما يشكل تهديداً جدياً للأمن والسلم الإقليميين”.
ووصفت الرابطة، التي تتخذ من مدينة العيون، عاصمة الصحراء المغربية، مقراً لها، لغة البيان الجزائري بأنها “اعتداء صارخ وغير مقبول على مصالح الشعب المغربي ووحدته الترابية”، واعتبرته “دليلاً على فشل دبلوماسي لنظام يسعى للتدخل في شؤون الدول الأخرى وانتهاك سيادتها”.
وأكدت الرابطة أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية تحظى بترحيب ودعم واسع على المستوى الدولي، مشيرة إلى أن أعضاء مجلس الأمن وصناع القرار الأممي يعتبرونها “حلاً واقعياً وذا مصداقية وقابلاً للتطبيق”.
وأعربت الرابطة عن ترحيبها بجميع المواقف الدولية الداعمة للمبادرة المغربية، ووصفت دعم المملكة المتحدة بأنه “نقلة نوعية مهمة من شأنها تعزيز فرص نجاح مشروع الحكم الذاتي”.
كما طالبت الرابطة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه “التهديدات الأمنية التي يشكلها النظام الجزائري للمنطقة، ودعمه بؤر الإرهاب، خصوصاً في منطقة الساحل والصحراء”، مشددة على ضرورة “إجبار النظام الجزائري على إغلاق مخيمات تندوف وضمان حماية المدنيين المحتجزين هناك، وإنهاء استغلالهم سياسياً وإنسانياً”.
ووجهت الرابطة نداءً إلى “العقلاء في الجزائر” للتحذير من خطورة استمرار النظام الجزائري في تبني سياسات العداء ضد مصالح الشعب المغربي، ودعمه لمليشيات مسلحة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.
وختمت الرابطة بيانها بالتأكيد على التزامها بالرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس، ودعمها الكامل للجهود الدبلوماسية المغربية الرامية إلى تعزيز الدعم الدولي والأممي لتنفيذ مشروع الحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية.