كاريكاتير | المغرب يواصل مساره بثبات أحب من أحب وكره من كره رغم انزعاج الأعداء وحسد الحاقدين

لا يختلف اثنان على أن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة حلول الذكرى الـ 68 لثورة الملك والشعب، هو من أقوى الخطب الملكية لهذه السنة (2021)، والذي جاء للتأكيد رسميا ومن أعلى سلطة في البلاد، على أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس، كما تضمن إشارات قوية وواضحة إلى من يهمهم الأمر.
ومن أبرز ما جاء في هذا الخطاب، أن “المغرب، على غرار بعض دول اتحاد المغرب العربي، يتعرض لعملية عدوانية مقصودة. وأضاف الملك قائلا إن “أعداء الوحدة الترابية للمملكة، ينطلقون من مواقف جاهزة ومتجاوزة، ولا يريدون أن يبقى المغرب حرا، قويا ومؤثرا”.
وأوضح الملك بالقول إن “قليلا من الدول، خاصة الأوروبية، التي تعد للأسف من الشركاء التقليديين، تخاف على مصالحها الاقتصادية، وعلى أسواقها ومراكز نفوذها، بالمنطقة المغاربية”.
وقال الملك “إنهم لا يريدون أن يفهموا، بأن قواعد التعامل تغيرت، وبأن دولنا قادرة على تدبير أمورها، واستثمار مواردها وطاقاتها، لصالح شعوبنا. لذا، تم تجنيد كل الوسائل الممكنة، الشرعية وغير الشرعية، وتوزيع الأدوار، واستعمال وسائل تأثير ضخمة، لتوريط المغرب، في مشاكل وخلافات مع بعض الدول”.
وأشار الملك بالقول “بل هناك تقارير تجاوزت كل الحدود. فبدل أن تدعو إلى دعم جهود المغرب ، في توازن بين دول المنطقة، قدمت توصيات بعرقلة مسيرته التنموية، بدعوى أنها تخلق اختلالا بين البلدان المغاربية. كما دبروا حملة واسعة، لتشويه صورة مؤسساتنا الأمنية، ومحاولة التأثير على قوتها وفعاليتها، في الحفاظ على أمن واستقرار المغرب؛ إضافة إلى الدعم والتنسيق، الذي تقوم به في محيطنا الإقليمي والدولي، باعتراف عدد من الدول نفسها”.
وشدد الملك في ذات الخطاب قائلا: “ورب ضارة نافعة؛ فمؤامرات أعداء وحدتنا الترابية، لا تزيد المغاربة إلا إيمانا وإصرارا، على مواصلة الدفاع عن وطنهم ومصالحه العليا. وهنا نؤكد بأننا سنواصل مسارنا، أحب من أحب، وكره من كره، رغم انزعاج الأعداء، وحسد الحاقدين”.