مع أم ضد لملمة شتات الفلسطينيين.. محمد حاجب تخونه نزعته الإرهابية من حين إلى آخر (تدوينة)
ماذا يعني أن تكون إرهابيا بالفطرة؟ يعني بالضرورة أن تنسلخ، بين الفينة والأخرى، عن نزوعك اللا إرادي نحو القتل ومشتقاته، وأن تتدثر برداء “الحاجب” الأصيل الحريص على حياة العباد بما يتوافق وشرع الله. بل وتجوب المنصات الاجتماعية طولا وعرضا لتقنع روادها بأنك من أوائل حَمَلَة هَمْ الأشقاء الفلسطينيين، وراعي مصلحتهم الفضلى المتمثلة في طرد “الصهاينة” كما أَلِفْتَ نعتهم في جلساتك التصويرية داخل سيارتك أو حتى ضمن تدويناتك.
وكل ذي تفكير محدود قد ينزلق، دون إرادة منه، في متاهات محمد حاجب، لأن الرجل تمرس فيما ما مضى ونزعته الإرهابية في أوجه عطائها على أرضية الميادين، (تمرس) على نفث “القنبلة” وإتباعها ﺑ “جعجعة” من الغبار كفيلة بتشتيت انتباه ضحاياه. وهي الممارسات المقيتة التي نقلها المعني بالأمر من ساحة الوغى إلى “سوق الفايسبوك” حيث البشرية متجمهرة هنالك وتتلقى في اليوم الأطنان من المعلومات ثلاثة أرباعها عبارة عن سموم تحشو الأدمغة وتبرمجها على عنف لفظي وفكري بغيض.
واقتداء بمنطق “يكوي ويبخ ويقول الشافي الله” يتحفنا سليل بنو إرهاب بجملة من التدوينات التي تتناقض في مضمونها. فتارة تأخده الحماسة و “كيطلق عروقو” حتى يتمكن أبناء فلسطين من إقامة دولتهم بما يحفظ لهم كرامة العيش، وطورا ينتقذ بعض ساسة العالم لأنهم منخرطون بجدية في إيجاد مخرج عادل للقضية الفلسطينية. والقول ذاك، يرتفع منسوب انزعاج محمد حاجب أكثر حينما تمد المملكة المغربية الشريفة في شخص عاهلها الملك محمد السادس يدها بالخير وتنخرط في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين. أيكون الهارب نحو ألمانيا قد نسي قول جلالته أن “المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية” خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس منذ حوالي أربع سنوات؟!!.
غير أن “منظف ملابس الجهاديين” لا لوم عليه مادام قد كرس نفسه للبحث بشكل مُضْنِي عن أي هفوة قد ينقض من خلالها على عنق المغرب ويحاسبه علانية. وكأن الرجل يٌحاكي، لا إراديا، واقع رفقائه في صناعة الموت على أرضية الميادين. وكأن الرجل يبحث عن إبرة في كومة قش فلن يجدها، إلا أن عقله الباطن يوحي له بعكس ذلك ويقنعه بضرورة التمسك بحلمه في إيقاع المملكة المغربية في شر متمنياته.
فكفاها فلسطين دعما حقيقيا وصادقا وفعليا مصدره دول شقيقة تقتسم اللقمة مع المقدسيين، وتفتح الطرق وتخلق معابر إنسانية تمرر من خلالها مساعدات ترعاها لجنة القدس التي يترأسها الملك محمد السادس. وكفاها فخرا المملكة المغربية سعيها الحثيث والنبيل في توحيد كلمة أطراف مختلفة بغاية إيجاد حل عادل ومقبول لملف القضية الفلسطينية. وكفاهم الإرهابيون أمثال محمد حاجب التمتع بأطوار مسلسل اسمه “للمغرب كلمة مسموعة داخل المحافل الدولية”.




