صحيفة لوفيغارو الفرنسية تكشف المستور.. الرياضات القتالية تتم مراقبتها عن كثب من قبل أجهزة المخابرات !

نشرت صحيفة لوفيغارو مقالا مطولا تكشف فيه الرياضات القتالية التي تراقبها أجهزة المخابرات الفرنسية، لكونها حسب ذانت الصحيفة رياضات تسير في خط واحد مع ما أسمته ب”الإرهاب الإسلامي”.
واعتبرت ذات الصحيفة أن الرياضات القتالية ”معرضة لخطر التطرف”، حيث تهتم أجهزة الاستخبارات بشكل خاص بالشباب المتطرفين من مجتمع شمار القوقاز، الذين ينجذبون بشكل خاص إلى هذه الألعاب الرياضية (الملاكمة، والمصارعة، والفنون القتالية المختلطة…).
وأشارت ذات الصحيفة إلى أن أعداد متابعي الرياضات القتلية ستزداد بشكل كبير، لأن هذه الرياضات تعد “تحضيراً للميليشيات والإرهابيين الإسلاميين المستقبليين”.
وأوضح ذات المصدر، أنه في التسعينيات، لم تراقب فرنسا بما فيه الكفاية ما كان يحدث في الجزائر على سبيل المثال، ولعل هذا هو السبب وراء مقتل المعلمين والصحفيين والكهنة وضباط الشرطة الفرنسيين.
وأضاف المصدر ذاته، أن العالم السياسي يوسف فاتيس صاحب “كتاب الإسلاموية الجزائرية والرياضة.. بين الخطابة والعمل” سنة 2004، أوضح أن “الجبهة الإسلامية للإنقاذ (كانت مهتمة) برياضة الشباب، مع المطالبة باحترام القرآن الكريم”، مبرزا أنه “خلال فترة صعود الإسلاميين، تطورت الرياضات القتالية، وخاصة الجودو والكاراتيه، لتثير الحماس لدى الشباب، حيث ارتفعت هذه الأرقام بشكل كبير، لأن هذه الرياضات تعد تحضيراً للميليشيات والإرهابيين الإسلاميين في المستقبل.
وكشفت ”لوفيغارو”، العديد من المعطيات التي تورط عددا من الرياضيين في قضايا الإرهاب، من خلال بعض رصد معطيات مهمة، ففي عام 2022، أشارت وحدة تنسيق مكافحة الإرهاب (Uclat) الفرنسية إلى أن 550 شخصًا مسجلين في ملف معالجة التقارير الخاصة بمنع التطرف الإرهابي كانوا يمارسون الرياضة بشكل نشط: حوالي 200 في قطاع اللياقة البدنية (كمال الأجسام، اللياقة البدنية …)، و200 في قطاع الفنون القتالية، و 100 شخص في كرة القدم وكرة الصالات، بينما ال 50 المتبقية يمارسون أو كانوا يمارسون وظائف إدارية وكان ما يقرب من 10 معلمين يشتغلون في المجال “الرياضي”.