مول الكاسكيطة ينحو منحى “changer de casquettes” ويبايع جبهة البوليساريو الانفصالية وراعيتها الجزائر

لأول مرة ألعن إشعارات منصة اليوتيوب، وهي تزعجني أمس الأربعاء، بفيديو جديد بثه محمد السكاكي، الملقب ﺑ “مول الكاسكيطة” يفتخر عبره بكون دعاة الطرح الانفصالي يخاطبون وِدَّهُ كي ينظم إلى ميليشياتهم المرابطة بصحراء تندوف، بإقامة دائمة وشاملة التكاليف على حساب دافعي الضرائب بدولة الكابرانات طبعا.
الرجل وبتخفيه في نظارات شمسية ذات السواد القاتم كي يتلفظ بخطاب ينزح نحو الانفصالية أو قاب قوسين من أن يصير كذلك، ذَكَّرَنَا بحال الأحزاب السياسية التي تتهافت على بروفايلات معينة كفيلة بأن تعينها على تنزيل رؤيتها السياسية، لاسيما وقت الاستحقاقات الانتخابية، بينما مول “الكاسكيطة”، الذي لم يختر لقبه اعتباطيا، ماذا قد يجني ورائه تائهي الصحراء بلا هوية ولا انتماء واضح؟ وأي استفزاز هذا قد يخدم قصر المرادية بتبنيه لخريج السجون في حربه الضروس ضد المغرب؟ وما الطائل من ترك وطن قائم بذاته والارتماء في حضن الانفصاليين غير حتمية changer de casquettes”” كلما بدا الأفق ضيقا وتأبط المعني بالأمر سجلا عدليا بدل سيرة ذاتية نظيفة؟؟.
وبالعودة إلى نظرية النظارة الشمسية القاتمة السواد، يعزو معظم علماء النفس ارتدائها في مواضع لا تتطلب ذلك، إما لخوض الإنسان في شؤون تركت في نفسه جرحا غائرا أو أنه يداري عينيه مخافة أن يفتضح أمره وهو يكذب. فالعيون فاضحة لأصحابها بشكل مرعب ولعلها أخطر جزء في لغة الجسد. ومول الكاسكيطة الذي يقتفي آثار من سبقوه في حرفة “المزايدات الرقمية” على الوطن ومؤسساته أبان بعد مغادرته لسجن تيفلت منذ أيام قليلة، أنه مستعد أن يبايع الانفصاليين ولو كلفه الأمر ادعاء استقطابهم له.
ومهما يكن الأمر، استقطبوك أم استقطبتهم أو حتى تحاول لفت نظرهم كي يتبنوك فالأمر سيان. فالفرق الوحيد بين الانفصالي والإرهابي لا يتعدى المصطلحات أو المسميات المستعملة في كلا التنظيمين. الأول يستقطب والثاني يجند والأهداف واحدة تجزيء الجغرافيا وصناعة الموت. فهنيئا لك يا محمد السكاكي، يا فخر محمد زيان وحميد المهداوي والطبقة إياها!!!.