إلى علي المرابط… رغم جحودك، نقول لك شكرا لتفاعلك الدائم معنا ووفائك الثابت لموقعنا “المتواضع” Marocmedias

خرج “الزميل” علي المرابط في تغريدة يتهم فيها موقعنا “المتواضع” و”زملاءه” الصحفيين والرسامين في هذا الموقع “المتواضع” بأنهم يشتغلون لصالح المخابرات المغربية… والسبب ؟؟

السبب مقال أرفقناه برسم كاريكاتوري يتحدث عن فوبيا “المخزن” التي يعاني منها كل من “زميلنا” العزيز علي المرابط و”الأخ-الرفيق” حسن بناجح.

اتهام المرابط لمن يختلف معه في الرأي أو من ينتقده بالتبعية والاشتغال لصالح المخابرات، ليست بعادة جديدة. لا! وإنما هي عادته الأزلية إن لم نقل الفطرية التي اعتاد الجميع عليها. هي عادة لازمت “زميلنا” المرابط منذ عقود، والسبب ليس فقط هوسه المرضي بعالم المخابرات وبنظرية المؤامرة، ولكن السبب أساسا هو اعتقاده المثير للشفقة بكونه صوتا “مزعجا” وأن كل من ينتقده فهو بالضرورة مُسخّر من طرف “المخزن”، إلا أن واقع الحال يقول العكس.

الواقع يقول أن علي المرابط لم تعد جريدة أو موقعا صحفيا يقبل أن ينشر مقالاته. والواقع يقول أنه تحول في الآونة الأخيرة من “صحفي مهني” (كما يحاول أن يسوق نفسه) إلى “يوتوبر” ثرثار على غرار أشباه المعارضين الذين ينعتهم هو بـ”معارضي الجمهورية اليوتوبية”، متناسيا أنه أدخل نفسه أيضا في تلك “المعمعة” المثيرة للشفقة.

والواقع يقول أيضا أن علي المرابط من شدة إحساسه بالعزلة والتهميش، صار يستميت في البحث عن أي بصيص أمل يوهمه بأنه شخص مهم، وأن هناك من يهتم بأخباره… وبمجرد أن يجد ضالته في رسم كاريكاتوري أو مقال أو تدوينة أو أي منشور أو فيديو، إلا وصاح فرحا وقفز انتشاءً بذكر إسمه وبأنه لازال هناك أحد يهتم به.

فبالله عليك يا علي ! ألا نستحق ولو كلمة شكر لأننا، ورغم كوننا موقعا “متواضعا”، بل “حقيرا” كما وصفتنا في تدوينتك (torchon) مدعيا بأن لا أحد يقرأ مقالاتنا، (ألا نستحق) ولو كلمة شكر عرفانا بالجميل؟؟

جميل العلاج النفسي الذي نقدمه لك مجانا، يجعلك تسترجع ثقتك بنفسك فتشعر أنه لم يَطَلك بعدُ النسيان.

لو كان موقعنا “المتواضع” موقعا “حقيرا” لا يقرأه أحد ولا يهتم به أحد كما تفضلت ووصفتنا في تدوينتك، فلماذا إذن كل هذا الحرص الشديد والدائم منك على تتبع أي حرف ننشره عنك؟؟ لماذا يا علي كل هذا الإخلاص والوفاء الثابت لموقع “المغرب ميديا” ؟؟ لأنها ليست المرة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة التي يتفاعل فيها المرابط معنا.

الجواب ببساطة لأن المرابط يرى في موقعنا “المتواضع” عيادة نفسية، يجد فيها راحته وعلاجه الذي إذا فرّط في اتباعه، سيُجنّ جنونه وهذا ما لا نريده أبدا… فرغم كل عدائه وحقده وكراهيته لكل ما هو مغربي، لكننا لن نستغني عنه أبدا، لأن علي المرابط يظل جزء من الفرجة، على عِلّتها ومَلَلِها، فهي تَظلّ فرجة ضرورية، ليس للوطن طبعا، لكن لساحة العدميين والطوابرية.

ورغم جحودك يا علي، نقول لك شكرا لتفاعلك الدائم معنا ووفائك الثابت لموقعنا “المتواضع”… ولا تنسى مواعيد الزيارة الغير محددة والغير مطلوب تحديدها سلفا، لأنك “مريضنا الوفي” (notre fidèle patient) والدار دارك !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى