مصائب قوم عند قوم فوائد: قطيعة الجزائر والمغرب تعود بالنفع على البوليساريو والنيجر تصفع نظام العسكر أمام المنتظم الدولي (وليد كبير)

بن بطوش كما سعى له النظام الجزائري أن يصبح من خلال مده بجواز سفر مزور لدخول التراب الإسباني، هو ابن عاق انسلخ عن أصله وقطع أي صلة وصل قد تربطه بمسقط رأسه بمنطقة الرحامنة، نواحي مدينة مراكش، يوضح المعارض الجزائري وليد كبير. وإثر ذلك، سيتذكر التاريخ إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية باعتباره محتال وتاجر حروب وهمية استغل عداوة الجزائر المزعومة تجاه جارها المغرب ليستفيد من عملية احتضان لامشروطة برعاية أموال الأمة الجزائرية المختطفة من طرف نظام عسكري انقلابي منذ عام 1962.
وغير بعيد عن ملف الصحراء المغربية وما يٌحَاُك ضده، يتابع ذات المتحدث، فقد دَأُبَ النظام الجزائري من خلال أبواقه الإعلامية المخلصة، (دَأُبَ) القفز على الحقائق وتحوير النقاشات، وهو ما انخرطت فيه إحدى صحف قصر المرادية وهي تُحَرف مضامين مقابلة صحافية أجراها نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا جوشوا هاريش مع جريدة محلية، على هامش زيارته لمخيمات الذل والعار بتندوف، حيث تَقَوَّلَ على لسان المسؤول الأمريكي أن موقف البيت الأبيض أبعد ما يكون عن اعتراف الرئيس الأسبق دونالد ترامب بمغربية الصحراء وأن بلاده تصطف إلى جانب الطرح الجزائري الرامي إلى تجزيء الصحراء المغربية ومنح قسطا منها لحفنة الانفصاليين التائهين دون موطن. بينما واقع الحال وما تضمنه المقال الأصلي المنشور على جريدة “الوطن” يستغرب وليد كبير، يكشف بجلاء أن هاريس لم يتطرق أبدا لموضوع الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء كون الأمر محسوم سلفا وغير قابل للنقاش.
ومن صفعة إلى أخرى، يستطرد ذات المتحدث، شدد حسومي مسعودو، وزير خارجية حكومة الرئيس النيجري المخلوع محمد بازوم، أن تحركات النظام الجزائري الرامية- زعما- إلى تقديم حل سياسي للأزمة الدائرة في بلاده لا معنى لها، في وقت يٌفْتَرَضُ فيه بالكابرانات إيلاء اهتمام كبير لشؤونهم الداخلية وانعكاساتها على شمال إفريقيا بدل الانشغال بالانقلاب العسكري القائم بالنيجر.
ومما لا شك فيه، يختتم وليد كبير، أن هذا التصريح الذي خص به مسعودو إذاعة RFI الفرنسية، سينزل على العسكر كالصاعقة وكأنما المسؤول النيجري يقول في خلده للنظام الحاكم بالجزائر لا ثقل لك على الساحة الدولية حتى يُعْتَدَّ برأيك.