على هامش الدورة 53 لمجلس حقوق الإنسان.. حضور قوي لفعاليات الأقاليم الصحراوية المغربية للدفاع عن محتجزي تندوف بالجزائر

تسجل فعاليات الدورة 53 لمجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة في جنيف، حضور قوي ومتميز لفعاليات الأقاليم الصحراوية المغربية، من أجل الدفاع عن المحتجزين بمخيمات تندوف جنوب غربي الجزائر، والسعي لإسماع أصواتهم، ونقل معناتهم ليطلع عليها العالم.
وشكلت فعاليات الدورة، فرصة لاطلاق حملة للتحسيس بالوضع المأزوم في مخيمات تيندوف، وتداعياته الاجتماعية والانسانية على الساكنة، وفضح كافة اشكال التجاوزات التي تمارسها القيادة الانفصالية في حق المحتجزين ومن بينهم الناشط سالم ماء العينين السويد الذي يوجد قيد الاعتقال منذ30 أبريل الماضي في سجن الذهيبية، على خلفية اعتراضه شاحنة تنشط في مجال تهريب المحروقات.
وفي هذا الإطار قال حمادة لبويهي رئيس رابطة الصحراء والديمقراطية وحقوق الانسان، في تصريح لقناة “ميدي1 تيفي”، إن مسؤوليتنا الاخلاقية أن نكون صوتا لهؤلاء الذين لا صوت لهم، وخاصة اننا عائدين من مخيمات تيندوف ونعرف جيدا الجحيم الذي يعيشون فيه.
وأوضح الناشط الحقوقي، أن في أروقة المجلس الدولي لحقوق الانسان، نقوم بتحسيس المنتظم الدولي والفعاليات المدنية الحاضرة، بما يقع في هذه الأيام في مخيمات تيندوف، اتجاه بعض القبائل التي تتعرض للقمع من طرف الميلشيات.
وأضاف المتحدث ذاته، “نحن نحمل الجزائر مسؤولية اتجاه ما يجري في المخيمات، لأنها الأمر والناهي، ونناشد في الوقت ذاته، المنتظم الدولي والمفوض السامي لحقوق الانسان، والامين العام للامم المتحدة، لأن ساكنة المخيمات، سئمت من الوعود والخطابات، وهي في حاجة ماسة للتدخل السريع، مطالبا في الوقت ذاته، بضرورة الضغط على الجزائر للانخراط مع المنتظم الدولي لإيجاد حل سلمي وواقعي للقضية.
يشار إلى أن المفوضية السامية لحقوق الانسان بجنيف، أعربت عن قلقها من الوضع بالمخيمات، خصوصا بعد علمها بقضية اعتقال سالم السويد، وما تتعرض له قبيلة السواعد من طرف عصابة البوليساريو.