نظام الكابرانات يتعلق بأي قشة.. عضوية مجلس الأمن الأممي تسيل مداد أبواق النظام الجزائري بشكل مبالغ فيه (وليد كبير)

في أحدث فيديوهاته المخصصة لغرائب الكابرانات وأبواقهم الإعلامية، استغرب المعارض السياسي وليد كبير من الهالة الإعلامية التي رافقت انتخاب الجزائر عضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، علما أن الحدث عادي جدا ولا يكتسي أية أهمية تذكر. بل أكثر من هذا، يتابع ذات المتحدث، أن نظام بلاده لم يتفاعل بنفس الحماس والدرجة حينما حَضِيَ بعضوية مجلس حقوق الإنسان الأممي للفترة 2023-2025 منذ حوالي سنة.
والملفت للغاية، وفق تعبير وليد كبير، أن أبواق الكابرانات حَمَّلَتْ حدث عضوية مجلس الأمن أكثر مما يحتمل واعتبرته انتصارا دبلوماسيا، في حين القرار شمل دولا أخرى على غرار سيراليون وكوريا الجنوبية وغويانا وسلوفينيا ويكتسي طابعا مؤقتا، أي مدته الزمنية سنتين فقط.
وفي سياق متصل، نظام العسكر لم يكتفي بهذا الحد، بل انخرط في الترويج للمغالطات من خلال بيان رئاسي صادر في الموضوع، عمد أصحابه إلى القفز على العدد الحقيقي للدول الأعضاء المصوتة على البلدان المستفيدة من عضوية مجلس الأمن الدولي. ناهيك عن صياغة البيان بإطناب وحشو مبتذل حينما روج عبثا للسلم والسلام في التعاطي مع النزاعات الإقليمية، متناسيا أن قصر المرادية يدعم حركة انفصالية “البوليساريو” ويحرضها ضد جاره المغرب لاقتطاع جزء من صحرائه، وهو ما يتنافى وولوج دولة الكابرانات مجلس الأمن الدولي من أصله، كونه سيستعمل هذه العضوية مؤقتة لمحاولة التأثير لا محالة في سير ملف الصحراء المغربية إلا أن العضوية الغير الدائمة تفتقر لإمكانية الفيتو ما يعني أن هرطقات النظام الجزائري داخل هذه الهيئة الأممية لن يكون لها صدى، يؤكد كبير.
وفي موضوع آخر، كشف ذات المتحدث أن نظام بلاده لا يمل ولا يكل من فبركة الشائعات في حق مؤسسات المغرب، وهذه المرة جاء الدور على الجيش المغربي، زاعما أن عشرات العناصر تمردوا وفروا نحو الصحراء تاركين أسلحتهم، في محاولة بائسة للترويج كون الجيش المغربي يعيش غليان داخلي منذ أن استأنفت المملكة علاقاتها مع إسرائيل للتغطية عمدا على إنجازات هذه المؤسسة العتيدة وآخرها مناورات الأسد الإفريقي بتنسيق مع الجيش الأمريكي، ما شكل إزعاجا واضحا للسعيد شنقريحة توجب معه التحرك بسرعة لتبرير فشله بالضرب في المغرب.