شعار الاستقلالية مجرّد سراب.. صحيفة “لوموند” الفرنسية تخضع لرقابة أصحاب القرار في فرنسا وتغير عنوان مقال ينتقد ماكرون

سقطة مهنية أخرى، تلك التي وقعت فيها صحيفة “لوموند” الفرنسية، حيث قامت بتعديل عنوان مقال عن الاحتجاجات في فرنسا ضد إصلاح نظام التقاعد والحفاظ على النظام، وذلك بما يخدم صورة الرئيس ماكرون، بعدما كان العنوان الأول للمقال يتضمن انتقادا للرئيس الفرنسي.
حساب فرنسي على “تويتر” أشار إلى أن صحيفة “لوموند” نشرت مقالا بتاريخ 2 ماي يحمل عنوان “مواجهة الاحتجاجات الاجتماعية، التصعيد الأمني لإيمانويل ماكرون”، يُفصّل وينتقد استراتيجية تطبيق القانون للرئيس الفرنسي منذ اندلاع الاحتجاجات ضد إصلاح نظام التقاعد، قبل تغيير العنوان ليصبح “الشرطة والولاة في الصفوف الأمامية”.
Le Monde ce matin :
– Le titre « l’escalade sécuritaire d’Emmanuel Macron » est devenu « police et préfets en première ligne »
– La phrase « Le pouvoir exécutif multiplie les décisions à la frontière de la légalité, quand elles ne sont pas illégales » a été supprimée pic.twitter.com/PLPPzBC9u3— Mr. Propagande (@MrPropagande) May 2, 2023
الحساب أشار إلى أن العديد من الأصوات مقتنعة بأن الإعفاء من جميع أنواع الرقابة على الصحف ذات الطابع السياسي، لم يعد هو القاعدة في العالم، مؤكدا أنها ليست هذه هي المرة الأولى التي تضحي فيها الصحيفة الفرنسية بمحتوى يمكن أن يثير استياء من هم في السلطة.
ففي بداية شتنبر 2022، سحبت لوموند من موقعها مقالاً عن زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للجزائر، لأنها “احتوت على خطأ أدى إلى تفسير سيء”، بعد أن كانت (الجزائر) هدفاً لاتهامات بالاستسلام لأوامر خارجية، مما أثار “رقابة” على الصحيفة اليومية، بسبب جملة كانت ستغضب إيمانويل ماكرون.