بالصورة.. مائدة إفطار ملكية تتحول بقدرة قادر إلى مائدة إفطار جزائرية بنكهة ”الكابرانات”

يتعمد بعض الجزائريين سرقة مجموعة من الألبسة مثل القفطان والصناعة التقليدية من الجلد والفخار والنحاس والفضة والطبخ مثل أطباق الطنجية والبسطيلة وفنون الملحون والشعبي وتقديمها في برامج تلفزية على أنها جزائرية بعد سرقة تحقيقات مغربية مصورة من فاس ومراكش وسلا، دون حياء ولا خجل ولا مضايقة ولا ارتباك وتنسبها إليها ، رغم أن بعض ضيوف هذه البرامج أجانب، كثيرا ما لاحظوا وصححوا على أن ما تم تقديمه مغربي مائة في المائة بحكم أنهم زاروا المغرب وعاشوا فيه ويعرفون ثقافته وتراثه، بل يتبوأ المغرب مراتب جد متقدمة في العالم من خلال مطبخه ولباسه وصناعته التقليدية الأمر الذي تفتقده الجزائر بل تجهله، وتستورده من المغرب.
وقد برزت في هذه الأيام على مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، صورة لمائدة إفطار قام بمشاركتها مجموعة من صفحات فباسيوكبة جزائرية تابعة لذباب نظام الكابرانات حيث أكدت هذه الصفحات على أن هذه ”مائدة إفطار جزائرية مختلفة عن باقي الدول الاسلامية والمتميزة بمجموعة من الشوربات تمثل ملوية في الجزائر و بريوات معمرة بكل ما لذ وطاب بالاضافة إلى الملاوي والمسمن”، حيث ختموا هذه التدوينة بهاشتاك ”تحيا الجزائر”.
المثير للسخرية أن هذه مائدة إفطار مخصصة للاستقبال الملكي بالمغرب لرئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز الذي شارك الملك محمد السادس الافطار بمناسبة شهر رمضان الفضيل.
وتسخر الجزائر جهودها على كثير من المستويات للاستيلاء على عدد كبير من أشكال الرأسمال اللامادي للمغرب، من خلال عمل منظم ومخطط له مسبقا في سياق مناوراتها المتكررة ضد المغرب في أكثر من مناسبة.
وتفتقد العديد من موائد الإفطار الجزائرية للكثير من المواد الأساسية، حيث أن الجزائريين يعيشون الويلات من أجل الحصول على هذه المواد من خلال طوابير طويلة أمام المحلات التجارية، وأغلب الولايات الجزائرية تعيش شحا كبيرا في الزيت والحليب والعديد من المواد الأساسية الأخرى، مما يجعل المواطنين الجزائريين يتعاركون من أجل الحصول على هذه المواد خوفا من نهاية المخزون. وهذه الصور التي يستغلها الذباب الجزائري ويسرقها من المغرب ما هي إلا تمويه للشعب الجزائري، على أن الأسر الجزائرية لا تفتقد لأي من هذه المواد الأساسية.
وقد دأب الذباب الجزائري المسخر من طرف النظام العسكري، على تحريف التاريخ وتزويره وسرقة تاريخ المغرب وثقافته وتراثه، وتبنيها ضدا على التاريخ قبل ميلاد بلاد الجزائر التي أنشأتها فرنسا الاستعمارية وأطلقت عليها اسم “الجزائر” بعد احتلالها لأكثر من 130 سنة خلفا للإمبراطورية العثمانية التي كانت مجرد مدينة شاطئية “الجزائر العاصمة” قاعدة القراصنة وعاشت تحت سيطرتها لأكثر من أربعة قرون، قبل أن تبيعها لفرنسا التي توسعت بضمّها الأراضي الشاسعة المجاورة.