عن التجسس وأشياء أخرى.. ضابط مخابرات فرنسي سابق “الجاهلين بقواعد التكنولوجيا وحقيقة الاستخبار لا عزاء لهم”

وشهد شاهد من أهلها، في خضم ردود الفعل الرصينة التي سجلها البعض ممن لا تتقاذفهم الموجة العابرة، تحدث ضابط المخابرات الفرنسية السابق آلان شويت، بكثير من الرصانة والحكمة في حوار خص به إحدى الجرائد الفرنسية، بخصوص الضجة العالمية التي أعقبت خبر واقعة التجسس على الهواتف باعتماد برنامج بيغاسوس الإسرائيلي الصنع.

ولوضع النقط على الحروف في واقعة التجسس، شدد رجل المخابرات الفرنسية السابق، على أنه من السذاجة بما كان أن يستعمل رجل السياسة أو الصحافي هاتفه الخلوي للتحدث في أمور غاية في السرية. أهي سذاجة أم غباء، لكن الأمر ليس بمنطقي ولا مقبول، لاسيما إذا تحدثنا عن رئيس دولة من حجم إيمانويل ماكرون. كيف له أن يستعمل هاتفه النقال بأريحية؟؟ هل يفتقر محيطه الرئاسي لجيش من التقنيين المتخصصين في تزويد هاتفه بأنظمة حماية فعالة؟؟ وعليه تبقى تهمة التجسس على هكدا شخصيات أمر أقرب إلى الخيال من الحقيقة.

أسئلة وأخرى طرحها آلان شويت للوقوف على مدى هزالة النقاش الذي طفا على السطح بخصوص ورود أسماء بعينها قد طالها التجسس من قبل بعض الأنظمة.

وحول سؤاله عن نجاعة الأجهزة الأمنية المغربية والقضايا التي تحكم تحركاتها، أشار المسؤول الأمني الفرنسي إلى أن أجهزة المخابرات المغربية تتمتع باحترافية عالية، وكرست كامل تركيزها لدرء أي خطر قد يتهدد سلامة وأمن المملكة، بدءا بمجابهة المد الإرهابي وصولا إلى التصدي لأعداء الوحدة الترابية.

وبالعودة إلى مسألة احتمالية استهداف هاتف رئيس بلاده إيمانيول ماكرون من قبل الأجهزة الأمنية المغربية، عبر آلان شويت عن استغرابه من وصف المسألة بأنها عمل عدواني من قبل الشريك المغربي، معللا موقفه بالتساؤل، أين كنا من حملة التصنت الشرسة التي قادتها وكالة المخابرات الأمريكية المكلفة بالتصنت الالكتروني في حق رؤساء الجمهورية سابقا جاك شيراك ونيكولاس ساركوزي وفرانسوا هولاند أو حتى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل؟؟ لماذا لم يصنف العالم آنذاك العمل ب “العدواني”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى